رحب مندوب إيران في مجلس الأمن غلام علي خوشرو بالإتفاق بين روسيا وتركيا على إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في إدلب.
كلام المندوب الإيراني الدائم جاء خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا في نيويورك، والذي افتتحه بتقديم العزاء للوفد الروسي “على خسارة أرواح الروس في المأساة الأخيرة التي حصلت في سوريا”.
واعتبر خوشرو أن إتفاق سوتشي “تمخض عن ديبلوماسية مسؤولة مكثفة جرت خلال الأسابيع الماضية في أنقرة ودمشق، إضافة إلى مؤتمر جمع تركيا وإيران وروسيا في طهران”.
وأكد أن الإتفاق يستند إلى مقاربة عملية أستانا المبدئية وروحها في إنشاء مناطق خفض التصعيد للحد من إمكانية وقوع ضحايا في صفوف المدنيين خلال مكافحة الإرهابيين، ليؤكد أن إنهاء العنف وسفك الدماء أثناء التخلص من الإرهاب في المنطقة يشكل أحد المواقف المبدئية والأساسية في سياسات إيران الخارجية.
واعتبر مندوب إيران أن مكافحة الإرهاب في إدلب تشكل جزءا لا يتجزأ من مهمة إعادة الإستقرار والسلام إلى سوريا “لكن يجب ان لا يؤذي هذا القتال المدنيين”، مذكرا بمواقف الرئيس روحاني في هذا المجال خلال قمة طهران الاخيرة.
وأكد المندوب الإيراني الدائم على حق سوريا الطبيعي في بسط سيطرتها على كل الأراضي السورية، “وهو ما إلتزام رؤساء إيران وتركيا وروسيا الذي تم التعبير عنه في قمة طهران لمتابعة التعاون من أجل التخلص من الإرهاب، آخذين بعين الإعتبار المناحي الإنسانية، والإلتزام الكامل منهم بسيادة سورية وإستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وشدد خوشرو على ضرورة تأمين البيئة المناسبة للعودة الطوعية للاجئين والنازحين السوريين، و”هو ما سيسرع بوقف إطلاق النار والحوار الوطني وعملية المصالحة”.
وأكد مندوب طهران على ان حق تقرير مصير ومستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين، مشددا على دعم بلاده المستمر لسوريا في دحر الإرهاب، و”التي تضطلع بدور بناء لتحقيق السلام والإزدهار في هذه الدولة”.
ورد مندوب إيران على كلام المبعوث الأمريكي وإتهاماته لإيران باقتضاب شديد، مؤكدا انها مجرد مزاعم لتغطية فشل سياسات أمريكا في سوريا.
المصدر: يونيوز