قالت لوريتا ميستر المسؤولة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الجمعة إن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي يشكل عامل خطر على الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف ميستر أنه من المبكر جدا معرفة حجم ذلك الأثر وينبغي للبنك المركزي الأمريكي، ألا يسمح غياب الوضوح على مستقبل الاقتصاد العالمي بسبب خروج بريطانيا بأن يصرف المركزي عن خطته لرفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
وقالت ميستر رئيسة بنك كليفلاند الاحتياطي الاتحادي إن زيادات تدريجية لأسعار الفائدة الأمريكية ظلت الخطة الملائمة عندما عقد مسؤولو المركزي الأمريكي اجتماعهم الدوري الشهر الماضي، على الرغم من أنه كان من الحكمة انتظار الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وصرحت ميستر في كلمة ألقتها في لندن: “النتائج هي التي ستحدد في النهاية تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد العالمي والسياسة النقدية…بالنسبة لنا فإن الاقتصاد الأمريكي في الوقت الذي تزيد فيه حالة عدم اليقين والمخاطر المحيطة بالتوقعات فإن من المبكر جدا الحكم على ما إذا كانت الظروف في أعقاب القرار ستستلزم تغييرا ماديا في نموذج التوقعات”.
وأضافت ميستر قائلة: “ليس بإمكان صانعي السياسات أن يتركوا غياب الوضوح الاقتصادي يصرف أنظارنا عن مهمتنا…الانتظار طويلا يزيد المخاطر التي يواجهها الاستقرار المالي واحتمالات أن يكون علينا التحرك بقوة أكبر في المستقبل وهو الأمر الذي له مخاطره الخاصة على التوقعات”.
وتعتبر ميستر من أبرز مسؤولي المركزي الأمريكي ويحق لها التصويت في لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا العام.
يشار هنا إلى أن نتائج استفتاء بريطانيا يوم الـ 23 يونيو/حزيران الماضي أظهرت فوز معسكر “الخروج” من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 51.9%، مقابل 48.1% من الأصوات لصالح البقاء.
المصدر: رويترز