اعتبر وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الاعمال في لبنان نقولا تويني ان “الحوض الرابع في مرفأ بيروت هو أكبر وأعمق حوض بحري في منطقة شرق البحر المتوسط وبإمكانه استقبال البواخر العملاقة العسكرية منها او المدنية”. وشدد على ان “الحوض الرابع هو ملك بيروت ولبنان وأجيالنا القادمة ولن نسمح بردمه”.
ورأى تويني في حديث له الخميس ان “كلفة إنشاء حوض مماثل باهظة للغاية لو قررنا حفره اليوم، ناهيك عن أن طبيعة الشاطئ البيروتي ساعدت في إنشائه”، وتابع ان “فكرة ردمه ناتجة عن عدمية اقتصادية غير مقبولة، إذ إننا نملك كنزا إنشائيا طبيعيا ولن نفرط به عبر ردمه”، واضاف “هنالك مساحات كبيرة غير مستعملة وبالإمكان استحداث مراكز لجمع المستوعبات خارج المرفأ”، واوضح “هذا معمول به في مرافئ عالمية عدة وهذه المراكز تحيي الحركة الاقتصادية في المناطق وتخفف الازدحام حول المرفأ”.
ورأى تويني ان “حجة زيادة متوقعة لعدد المستوعبات في المستقبل هي حجة واهية لأنه يمكن وضعها عموديا واحدا فوق الآخر في الأماكن المتاحة”، وتساءل “كيف سنزيد حركة المرفأ لو أقصينا حوضا مركزيا فيه؟ هنا تكمن العدمية في التفكير في الجدوى الاقتصادية”، وطالب “بتسليم المبالغ المرصودة للمشاريع إلى وزارة المالية، وأن يتم تسديد المبالغ المترتبة على الادارة الموقتة لصالح الخزينة بحيث تستدين الدولة الأموال بالفوائد العالية، وهذا سيخفف من أعباء الاستدانة”، وأكد انه “لا مجال للشروع في هذه الفكرة العدمية ولن نسمح بمغامرات اقتصادية هدرية ومنفعية بعد اليوم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام