بدأ الناخبون في جزر القمر الادلاء بأصواتهم الاثنين في استفتاء على اصلاح دستوري مثير للجدل يسمح للرئيس غزالي عثمان بتمديد حكمه في اجواء من التوتر السياسي الشديد.
وبدأ التصويت مع تأخير لمدة ساعتين تقريبا في موروني بسبب غياب المعدات عند فتح صناديق الاقتراع في الساعة السابعة (04.00 ت غ).
وفي حي بادجاني في وسط مورون، أدلى أول ناخب بصوته قبيل الساعة 08.00 بالتوقيت المحلي.
وكان عدد المشاركين ضئيلا في العديد من مراكز الاقتراع التي زارها مراسلو وكالة فرانس برس في العاصمة.
وكان رئيس الدولة الذي انتخب في 2016 اثار مفاجأة عندما اعلن قبل ثلاثة اشهر في الارخبيل الصغير الواقع في المحيط الهندي عن عملية تنظيم للسلطات العامة.
والبند الرئيسي في مشروعه يقضي بتعديل نظام الرئاسة الدورية الذي اقر في 2001 لاحلال بعض الاستقرار في هذا البلد الذي هزته سلسلة من الازمات الانفصالية والانقلابية.
ويقضي النظام المطبق حاليا بان تمنح واحدة من الجزر الثلاث في الارخبيل (القمر الكبرى وموهيلي وانجوان) كل خمس سنوات امكانية انتخاب رئيس للبلاد لولاية من خمس سنوات.
وشغل العقيد غزالي (59 عاما) الذي يتحدر من القمر الكبرى منصب الرئاسة من قبل من 1999 الى 2006 على اثر انقلاب قبل ان يستعيد السلطة بطريقة ديموقراطية.
وشهد انتخابه قبل سنتين اعمال عنف واتهامات بالتزوير، وليس هناك شكوك كثيرة حول ما ستكون عليه نتيجة الاستفتاء فقد دعت المعارضة
السكان الى عدم المشاركة.
ومن المفترض ان تغلق مراكز الاقتراع ابوابها نظريا عند الساعة 16.00 (13.00 ت غ) ويمكن ان يتم اعلان النتائج ليل الاثنين الثلاثاء.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية