أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان المقاومة اليوم تتألق أكثر فأكثر وتؤثر في المنطقة أكثر فأكثر. واضاف “أما التضحيات التي تقدمها فهي تضحيات طريق النصر التي لا بد منها وخير لنا أن نقدم تضحيات تؤدي إلى نصر وعزة من أن ندفع هذه الأثمان أو أكثر منها عندما نستسلم ونكون أذلة للآخرين وهيهات منا الذلة”.
وقال الشيخ قاسم “سنبقى حاضرين لخير لبنان واستقراره وفق منظومة المحافظة على قوة لبنان”، وتابع “نحن نؤمن بالثنائية التي يجب أن تبقى قائمة ثنائية قوة لبنان وبناء دولته فلا دولة من دون قوة مقاومة ولا إمكان لأن نتنازل عن أي شبر من أرضنا أو إمكاناتنا لأننا نؤمن بأن مستقبل أولادنا إنما يبنى بهذا التلازم الذي تحققه ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”.
واشار الشيخ قاسم في حديث له الاثنين الى ان “المقاومة الاسلامية حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأذلت إسرائيل بالتحرير والمواجهة بحيث أصبح الأمر بارزا أمام العالم”، ولفت الى ان “المقاومة أوقفت اندفاعة التكفيريين من أن يحتلوا المزيد من الأرض وأن يسيطروا على المزيد من المقدرات”، وتابع “المقاومة منعت هؤلاء من أن يقيموا إماراتهم المتنقلة في الشمال والبقاع مما أدى إلى تراجعات كبيرة في قدرة التكفيريين وانكشفوا أمام العالم فاضطر الكثيرون ممن تبنوهم الى أن يعلنوا عداءهم لهم”.
ولفت الشيخ قاسم الى “إننا نواجه عدوانا دوليا بصور مختلفة سواء بعنوان الدول الكبرى أو الدول الإقليمية أو الأنظمة المستبدة أو إسرائيل أو الجماعات التكفيرية”، وأكد “رغم كل هذه الصورة نجحنا وسننتصر ونحن نحقق صمودا ونجاحات أمام هذه التحديات الكبرى”، واضاف “اليوم إسرائيل حائرة فإذا أرادت أن تضرب من أجل أن تواجه وتسقط المقاومة فالخسارة ماثلة أمامها وتجربة 2006 واضحة تماما وإسرائيل تؤمن وتعتقد أن ما جهزه حزب الله هو أكبر بكثير مما كان في سنة 2006″، مشددا على ان “إسرائيل مردوعة ولا يمكن أن تحقق إنجازا في مواجهة حزب الله”.
وفي الشأن السياسي اللبناني، قال الشيخ قاسم إن “الشغور الرئاسي سببه انتظار قوى محلية للتعليمات الخارجية وخصوصا القرار السعودي والسعودية اليوم تضع لبنان في براد الانتظار ولا توافق على حلول لمصلحة لبنان”، وتابع “نحن حددنا كحزب الله والحلفاء طريق الحل وإذا وافقوا على السير في طريقة الحل يحصل انتخاب الرئيس غدا وتبدأ المؤسسات الدستورية بالعمل”، واضاف “لكنهم يتخبطون وينتقد بعضهم بعضا ويتمزقون فرقا وجماعات وهذا ينعكس على عدم القدرة بالنهوض بلبنان ما يعكس ضعفا في قدرتهم على اتخاذ القرار”.