على قاعدةِ حكومة الوحدةِ الوطنية، ووفق َكلِّ المعاييرِ الحسابيةِ والسياسية، اطلَّ اللقاءُ التشاوريُ من دارةِ الرئيسِ الراحل عمر كرامي مجيباً على من انكرَ قبلَ ايامٍ مكوناً سياسياً سنياً فاعلاً فرضتهُ الانتخابات، وفرضَ نفسَه رقماً في حساباتِ التأليفِ الحكومي خارجَ عباءةِ المستقبل ..
وان كانت العباءةُ الحكوميةُ بأصلِها غيرَ معلومٍ حِيَاكُتها الى الآن، فانَ المحاولاتِ الرئاسيةَ اعادت بعضَ الدفءِ الى خطوطٍ متجمدة، لكنها لم تستطع حتى مِن منعِ الاشتباكِ في العالمِ الافتراضي ولا حتى الواقعي، لا معَ الاشتراكي ولا مع القوات..
وحتى تقوى المناعةُ الوطنيةُ على الزواريبِ السياسيةِ الداخليةِ والفيروساتِ الخارجيةِ التي تُعطّلُ نبْضَ التأليف، والتي لم يُنْكِر رئيسُ حزبِ القوات سمير جعجع من قصرِ بعبدا السعوديةَ منها تحتَ عنوانِ التمنياتِ على رئيسِ الحكومةِ لا الاملاءات، فانَ نصيبَ اللبنانيينَ الانتظارُ وسطَ تلاطمِ الازماتِ المتزايدةِ اقتصادياً واجتماعياً وبيئيا..
في سوريا نصيبُ الجيشِ من الانجازاتِ الميدانيةِ اليومَ يجعلُه يلامسُ معبرَ نصيبِ الحدودي معَ الاردن، ليعبُرَ بسوريا الى مرحلةٍ جديدةٍ من دحرِ الارهاب، وفتحِ حدودٍ حيويةٍ للجمهوريةِ العربية، واقفالِ شرايينَ طالما غذّت الارهاب..
انجازُ الجيشِ السوري تحتَ مجهرِ العدوِ الصهيوني العاجزِ عن نجدةِ من رباهم ورعاهم لسنوات، فيما عنترياتُه في الايامِ الاخيرةِ وتهديداتُه لسوريا وحلفائها دهستها دباباتُ الجيشِ المتقدمةُ جنوباً لتحريرِ ما تبقى من قرىً يسيطرُ عليها المسلحون..
في اليمن ما زالت السيطرةُ الميدانيةُ للجيشِ واللجانِ تعيقُ كلَ محاولاتِ اهلِ العدوان، فيما التطورُ الميدانيُ الجديدُ وصولُ الطائراتِ المسيرةِ الى عدن، واستهدافُ المقرِ الرئيسِ لقواتِ العدوان، محققةً اصاباتٍ مؤكدةً بحسبِ بياناتِ اليمنيينَ المتواترة..