يمكن أن تؤدي الانفجارات البركانية المدمرة الناجمة عن زيادة الكربون في الغلاف الجوي، في يوم من الأيام، إلى الانقراض الجماعي لجميع الحيوانات البحرية وربما للحياة على الأرض بكاملها.
ويأتي هذا التحذير الرهيب وسط أحداث دراماتيكية في غواتيمالا وهاواي، حيث قتل ونزح مئات الأشخاص من ديارهم في الأسابيع الأخيرة بسبب البراكين.
ونظر باحثون من جامعة ولاية فلوريدا إلى بيانات تعود إلى ملايين السنين، في العصر الجوراسي المبكر، عندما أثارت البراكين القوية كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض، ما أدى إلى سحب الأكسجين من محيطات العالم وقتل الحياة البرية، في ما يعرف باسم “Toarcian Oceanic Anoxic Event”.
وقال الباحث ثيودور ثيم من جامعة ولاية فلوريدا: “من المهم للغاية دراسة الأحداث الماضية” وأضاف: “يبدو أنه بغض النظر عن الحدث الذي نلاحظه في تاريخ الأرض، عندما نرى تركيزات ثاني أكسيد الكربون تتزايد بسرعة، فإن النتيجة تميل إلى أن تكون متشابهة جدا: انقراض كبير أو جماعي”.
وتوضح الدراسة التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences”، كيف يمكن أن يؤدي الارتفاع المستمر في ثاني أكسيد الكربون ودرجات الحرارة العالمية إلى إطلاق “سلسلة من الأحداث الهيدرولوجية والبيولوجية والكيميائية التي تتآمر لاستنزاف محيطات الأكسجين”.
وتعتبر الدراسة مثيرة للقلق بشكل خاص نظرا لعدد الأحداث البركانية التي تشهدها الأرض في الوقت الحالي.
وقد اندلع أكثر من 1500 بركان على هذا الكوكب في مرحلة ما خلال الـ 11500 عام الماضية، واليوم يقوم حوالي 15 بركانا بإطلاق الرماد والمواد الكربونية في السماء.
المصدر: روسيا اليوم