أكدت دراسة حديثة بالمركز الأمريكي لمكافحة الضغوط، أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مظلومون في العمل، سواء لأنه لا يعطيهم حقوقهم المادية، أو الترقيات، وغیرها، تزداد لديهم نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكري وضغط الدم، بمعدل يفوق 70%. .
ساعات طويلة اغلبنا يقضيها في العمل..مقارنة بما نمضيه في بيوتنا من دون احتساب ساعات النوم. فهل مكان العمل دائما صالح للعمل وقادر على ان يكون بديلا للجو العام في بيوتنا؟ وهل الجو العام للعمل يؤثر فعلا في نفسياتنا وبالتالي في مردودنا؟
الأمر ليس دائما كذلك.
دراسة حديثة كشفت انطلاقا من دراسة ميدانية ان نفسيتك في العمل تؤثر على صحتك، وان شعورك بالضيم له انعكاسات سلبية على قلبك بالدرجة الأولى.
الدراسة التي نشرها المركز المركز الأمريكي لمكافحة الضغوط أظهرت أن الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مظلومون في العمل، سواء لأنه لا يعطيهم حقوقهم المادية، أو الترقيات، وغیرها، تزداد لديهم نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكري وضغط الدم، بمعدل يفوق 70%، وأوضحتأيضا الفرق بین الذين يتعاملون مع الضغوط النفسیة على أساس يوم بیوم، فهؤلاء يكون تعرضهم للضغط أقل وطأة، أما من يشعرون بأن الضغوط متواصلة، فتزداد لديهم احتمالات الإصابة بـ”الأمراض” بشكل لافت.
دراسة اخرى تابعة للمركز الفنلندني للصحة العلاجیة كشفت بدورها أن الذين يعملون أكثر من 8 ساعات يومیًّا، تزداد نسبة الإصابة بأمراض القلب لديهم بنسبة تتراوح بين 40، و80 %، عن هؤلاء الذين يعملون عددًا أقل من الساعات.
كذلك، كشفت دراسة لمركز الصحة العامة الأمريكي، أن قدرة الجسم على حرق الدهون لیلا تقل بنسبة 52 إلى 56 %، بما قد يؤدي في حالة الاستمرار بالعمل اللیلي لفترات طويلة، إلى زيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت دراسة لموقع “فورتشن” إلى أن 73 % من الموظفین الذين يعتقدون أنهم لا يحظون بعلاقات جیدة في العمل، يشكون شعورا بضغط نفسي مستمر علیهم.
كل هذه الدراسات أجمعت على أن نفسية الموظف وصحيته في علاقة كبيرة مع الساعات التي يقضيها في العمل، خاصة هؤلاء الذين يعملون لساعات طويلة على المكاتب، فهم يعانون من تراجع نسبة التمثیل الغذائي الطبیعي. فهل من خلطة سحرية من أجل دوام صحي وسليم.؟
المصدر: أخبار الان