القى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين – في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية”نعيد دعوة كل القوى السياسية إلى أن تكون جادة في دعواتها إلى الإسراع في تأليف الحكومة، وتنفيذ وعودها تجاه مواطنيها، وعدم الإصغاء إلى إملاءات من هنا وهناك ، وهذا لن يحصل ما لم تتواضع في مطالبها، وتأخذ بالحسبان مصلحة الوطن.. فالوطن لا يبنى إلا ببذل التضحيات وتقديم التنازلات وتحقيق المشاركة بين كل مكوناته”.
واضاف “نصل إلى يوم القدس، الذي يأتي في كل سنة في مثل هذا اليوم، ليذكرنا بالقضية التي ينبغي ألا تغيب عن بالنا، حتى نجعلها قبلة قضايانا، ولا سيما في هذه المرحلة، بعد قرار الرئيس الأميركي نقل سفارته إليها وإعلانها عاصمة للعدو.ونحن عندما نتحدث عن القدس، فإننا لا نراها قضية خارجية، فهي تقع في عمق قضايانا، فالقدس بالنسبة إلينا هي قضية تتصل بإنسانيتنا، لأنها تشير إلى ظلم شعب انتهكت كرامته، وهي قضية تتصل بالرسالات السماوية، فهي مهد السيد المسيح وقبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله ومعراجه.. وهي تمثل عنوانا للقضية الفلسطينية التي إن تركناها وسمحنا لها بأن تسقط، فسيؤدي ذلك إلى أن تستباح مقدساتنا وأراضينا كلها. إننا نريد لهذه المناسبة أن تكون محطة لاستنهاض الشعوب العربية والإسلامية، ولإعادة توجيه بوصلتها نحو القدس، بعدما ابتعدت عنها، ولتأكيد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني في نضاله ومواجهته لغطرسة العدو، ومع كل الذين يعملون في الليل والنهار لإبقاء هذه القضية حاضرة في العقل والقلب والوجدان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام