دعا أعضاء ديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي الاثنين الرئيس دونالد ترامب إلى اعتماد استراتيجية حازمة حيال بيونغ يانغ لعدم تبديد “فرصة تاريخية”، معارضين تخفيف العقوبات عن هذا البلد ما لم يعمد إلى نزع سلاحه النووي بصورة تامة يمكن التثبت منها.
وإذ أكدوا تأييدهم للقمة التاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المقررة في 12 حزيران/يونيو في سنغافورة والعمل على إنجاحها، حذر سبعة أعضاء نافذين من الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ بينهم رئيس الكتلة تشاك شومر الرئيس من توقيع اتفاق مهما كان الثمن، واضعين شروطا للموافقة على أي اتفاق.
وقال أكبر مسؤول ديموقراطي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور روبرت ميننديز للصحافيين “مع اقترابنا من قمة قد تكون تاريخية، أخشى ألا يكون للرئيس استراتيجية حقيقية محددة حيال كوريا الشمالية، وأن يجازف بتبديد فرصة يمكن أن تكون تاريخية، معرضا أمننا وأمن حلفائنا للخطر”.
وقال شومر من جهته “نأمل أن ينجح الرئيس في سعيه إلى السلام.
نأمل حقا أن يكون قادرا على التوصل إلى اتفاق مستديم ومتين، لكن على الرئيس أن يكون مستعدا لمغادرة الطاولة إن لم يكن من الممكن الحصول على اتفاق جيد. وعليه أيضا ان يكون على استعداد لأخذ الوقت الكافي لبناء اتفاق جيد”.
وكتب الديموقراطيون في رسالة إلى ترامب أن “أي اتفاق يخفف العقوبات عن كوريا الشمالية سواء ضمنيا أو بصراحة لقاء أي شيء غير الالتزام بواجب تفكيك ترسانتها النووية والبالستية بصورة يمكن التثبت منها سيكون اتفاقا سيئا”.
وذكروا في طليعة مطالبهم بهذا الصدد إزالة “كل أسلحة كوريا الشمالية النووية والكيميائية والبيولوجية”.
ودعوا البيت الأبيض إلى “العمل مع الكونغرس طوال العملية الدبلوماسية” وحذر شومر بأنه إذا ما وقعت إدارة ترامب اتفاقا غير مرض. فإن الجمهوريين والديموقراطيين على السواء في الكونغرس سيكونوا على استعداد للتحرك.
وقال “يملك الرئيس مرونة كبيرة في ما يتعلق بالعقوبات لكن يبقى بإمكان الكونغرس إقرار عقوبات إلزامية أو تمرير قوانين تمنع الرئيس من استخدام صلاحياته برفعها”.
وأعلن البيت الأبيض أن فريقا يضم عسكريين وأمنيين موجود في سنغافورة “لإنجاز التحضيرات الأخيرة” للقمة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية