انخفض عدد الوفيات والخسائر المالية في أوروبا والتي يسببها هطول الأمطار الغزيرة، منذ خمسينيات القرن العشرين بشكل ملحوظ.
ووجد الباحثون أن عدد الفيضانات الكارثية السنوية ظل ثابتا خلال هذه الفترة، على الرغم من الآثار المدمرة لتغير المناخ.
وتقترح الدراسة أن تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة وانخفاض تكاليف الفيضانات، يمكن أن يكون نتيجة انتقال الناس من الريف إلى المدن، حيث يتمتعون بحماية أفضل، كما تم بناء المنازل الحديثة بشكل أكثر قوة مقارنة بمنازل خمسينيات القرن الماضي، وتحسنت أساليب الحد من الفيضانات بشكل كبير خلال 70 عاما الماضية.
وأجرى باحثو جامعة Delft للتكنولوجيا في هولندا، أول دراسة شاملة لسجلات الفيضانات الأوروبية التاريخية. وفحصوا 1564 من أحداث الفيضانات بين عامي 1870 و2016، مع تحليل تأثيرها على الحياة والتمويل.
وفي حين ارتفعت أعداد الفيضانات خلال 150 عاما مضت، انخفض عدد الوفيات الناجمة في جميع أنحاء أوروبا بنسبة 5% سنويا على مدار العقود الستة الماضية.
وجمع الباحثون بيانات عن الفيضانات المدمرة على مدى 150 سنة الماضية، مع كيفية توزيع الثروات والسكان عبر 37 دولة أوروبية خلال الفترة نفسها. ولاحظوا أنه بينما كانت هناك 3 فيضانات سيئة في أواخر القرن التاسع عشر، فإن هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من 20 في أوائل القرن الحادي والعشرين. كما وجدوا أن الخسائر المالية لهذه الأحداث تراجعت بنحو 3% سنويا منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقال معد الدراسة الرئيس، دومينيك بابروتي: “يمكن أن يعزى انخفاض الوفيات إلى زيادة الوعي، مثل تطوير نظم التنبؤ بالطقس والإنذار المبكر. وكذلك تحسنت أساليب الإخلاء والإنقاذ بسبب التقدم التكنولوجي في النقل والاتصالات وإنشاء خدمات الطوارئ ومؤسسات إدارة الفيضانات”.
ولكن، لم يتم الإبلاغ عن معظم الفيضانات متوسطة الحجم قبل عام 1950، ما يعني أن الإحصاءات كانت مشوهة.
المصدر: روسيا اليوم