اعتبر نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل العلامة الشيخ مصطفى قصير وتوقيع كتاب عن سيرته “إمام الفجر” ان هذا الزمن هو زمن الحرب الناعمة التي يتقنها الغرب وأمريكا، واضاف ان امريكا تقول بأنها تدعم الديمقراطية والحرية هو أمر عظيم ومهم، ولكنها تؤيد إسرائيل المجرمة بحجة أنها تدافع عن نفسها في مواجهة أطفال ونساء ومجاهدي فلسطين، والسعودية تعتبر أنها بعدوانها الغاشم على اليمن تحمي الشعب اليمني من الذين يتسلطون عليه وتحافظ على الأمن القومي، مع أنها تقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمر البيوت، لكنها تعتبر أن مصلحتهم فيما يحصل فهي أدرى بمصلحتهم منهم!
وتابع الشيخ قاسم: ينعتون حزب الله بالإرهاب ويقررون عقوبات اقتصادية على مسؤوليه وبعض العناصر بحجة حماية الأمن العالمي، ولكنهم يريدون حماية إسرائيل المجرمة، في الوقت الذي يرى كل العالم كيف يعمل الحزب لتحرير أرضه وكرامة شعبه، وكيف شكل حماية للبنان، وساهم في دعم حق الشعب الفلسطيني، فهو مقاومة بكل جدارة وانتصارات موصوفة، لكن هؤلاء المستكبرين يريدون الظلم والاستبداد فيميِّعون الحقائق.
واوضح الشيخ قاسم في كلمته ان أمريكا أنشأت دول التكفير وإماراته في سوريا والعراق وعلى الحدود اللبنانية بحجة المعارضة السياسية، ولكن محور المقاومة أسقط مشروع التكفير الأمريكي الإسرائيلي، وأسقط معه هيمنة إسرائيل على هذه المنطقة.
واكد الشيخ قاسم ان لا استقرار للكيان في فلسطين ما دام الشعب الفلسطيني حاضرًا يجاهد في الميدان بشيوخه وأطفاله ومجاهديه ونسائه.
واكد الشيخ قاسم ان حزب الله سيتمثل في الحكومة بفعالية أكثر من أي وقت مضى، فهذا ما صوَّت عليه الناس، وهذا ما تقتضيه التحديات لبناء الدولة وحماية الوطن، إن سعة تمثيل القوى الفائزة في الانتخابات هي قوة حقيقية لأي حكومة قادمة، ونحن ندعو إلى تمثيل الجميع بما يساعد على تجسيد نتائج الانتخابات.
واشار سماحته الى انه هناك عنوانان بارزان للحكومة العتيدة الأول بناء الدولة، والثاني مكافحة الفساد، البناء يجب أن يعتمد خطة اقتصادية واضحة تهتم بالزراعة والصناعة وتوفر فرص العمل، ومكافحة الفساد مسؤولية تقع على الجميع وفي الأساس على الدولة بمؤسساتها الرقابية، ونحن سنعطيه ملف مكافحة الفساد اهتمامنا ومتابعتنا.
واضاف: إذا استلزم مكافحة الفساد تعديل بعض القوانين التي تمنح الوزير حق حماية الموظف عنده فتمنع القضاء من استدعائه بشكل مزاجي، فنحن سنقترح ما يؤدي إلى أن يكون الاستدعاء سواءً وافق الوزير أم لم يوافق لأن الفساد لا خيمة فوقه، وسنحاول أيضًا أن نعمل على تشديد العقوبات عن الفساد في بعض القوانين ليشكل الردع للمفسدين الذين يستسهلون بعض العقوبات في بعض الأحيان.
وتابع الشيخ قاسم: بعضهم يقول هل تتوقعون كحزب الله إنهاء الفساد؟ ونحن نقول لا ينفع الجدل بل العمل، وعلينا أن نعمل، ونتعاون مع كل الراغبين بمواجهة الفساد، وكل خطوة نخطوها ستكون مفيدة وستؤسس للأفضل، والمسار يكشف النتائج، ولكن لم يعد من الجائز أن لا نضيء الشمعة ونكتفي بلعن الظلمة، علينا أن نخطو إلى الأمام والتوفيق على الله تعالى.
المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله