حسب تقرير نشره معهد العافية العالمي أخيراً حول “العافية في عصر الهواتف الذكية”، “فسواء أحببنا ذلك أم لا، وسواء كنا واثقين من قدرتنا على التعامل مع التغيير أم لا، فإن هذه الثورة التكنولوجية سوف تعطل كل شيء، وهي تسير في اتجاه لا مفر منه. سيكون نطاقها وسرعتها واتساعها وتعقيدها مختلفاً عن أي شيء عانينا منه في وقت سابق”. وإذ يسعى الآباء إلى الحد من تأثيرات الهواتف الذكية على أطفالهم، لا يمكن للأطفال تخيل عالم خالٍ من هذه الأجهزة. كيف يمكن للأهل تحقيق التوازن؟ تنصح مجلة “سايكولوجي توداي” باتباع هذه النصائح الست، وهي:
حدد الوقت المسموح قضاؤه على شاشات الأجهزة الإلكترونية
حين يحدد الآباء وقتاً لأطفالهم على الأجهزة الإلكترونية، فإنهم بذلك يساعدونهم على إيجاد معنى للحياة بوسائل صحية. هكذا، ينشئ الأطفال توازناً بين التفاعل مع التكنولوجيا وتطوير علاقات واقعية مع البشر.
تعزيز النشاط البدني
تظهر مجموعة من الأبحاث أن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى الكسل والسمنة. لذلك، يجب معرفة أمور أخرى تحقق السعادة، مثل الطبيعة، مع تشجيع الأطفال على النشاط البدني.
مراقبة الصحة العقلية
ربط باحثون بين تطور وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا مع ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والانتحار. الآباء والأمهات الذين هم على اطلاع على أعراض الصدمات النفسية والأمراض العقلية يمكن أن يساعدوا أطفالهم على تجنب الهلاك.
الحد من التوتر
بحسب تقرير العافية العالمي، يبدو أن أكبر التحديات التي تواجه الصحة العقلية لا تأتي من التكنولوجيا فحسب، بل أيضاً بسبب الضغوط المفروضة علينا في العصر الرقمي. يمكن الوصول للأطفال دائماً، كما أنهم أكثر استجابة لأقرانهم، ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمقارنة أنفسهم بالآخرين. عندما يشجع الآباء الأطفال على التأمل وغيره للحد من التوتر والاسترخاء، يمكنهم بذلك تعزيز صحة أطفالهم.
وضع قواعد للنوم
هناك أدلة على أن الأجهزة الرقمية في غرف النوم تمنع الأطفال والمراهقين من النوم الذي يحتاجونه بشدة. ضع قواعد يتبعها جميع أفراد العائلة، قد تكون شحن الأجهزة ليلاً خارج غرف النوم.
الحديث عن السلامة
حين تكون الهواتف الذكية موجودة، فإنها تشتّت انتباهنا عن أمور أخرى. السائقون الشباب أكثر عرضة للخطر أثناء القيادة بسبب تشتت انتباههم. يجب أن يفهم الأطفال والمراهقون أن صحتهم وسلامتهم تأتي قبل التكنولوجيا.
المصدر: العربي الجديد