عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
قام الشعب الفلسطيني اليوم بإحياء جمعة الوفاء للشهداء والجرحى وأثبت هذا الشعب أنه أقوى من كل الضغوط التي تمارس عليه، وأستطاع أن يثبت حقيقة أن الدم يمكن أن ينتصر على السيف إذا كان هذا الدمُ يعبر عن قضية محقة وشريفة ونبيلة، ولم تستطع آلة القتل الصهيونية أن تثنيه عن تحركه رغم ارتفاع العشرات من الشهداء في يوم انتقال سفارة الشيطان الأكبر إلى القدس الشريف، ولم تذهب دماؤهم هدراً، بل حركت الشعوب وأحرجت الدول فتحركت بعض الدول المتآمرة لا لتساعد الشعب الفلسطيني بل لإنقاذ العدو الصهيوني بوعده الفلسطينيين بمساعدات تدخل إلى القطاع وفتح مقنن للمعابر مقابل إيقاف مسيرة العودة، وجاء الرد يصدح اليوم من منابر غزة والقطاع أن المسيرة مستمرة ولها أنماط جديدة منها إقامة صلاة التراويح في هذا الشهر المبارك على الحدود بين غزة وبقية فلسطين.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستبشر خيراً في الصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومن بدايات التراجع من الكيان الصهيوني ومن تحرك بعض المؤسسات الدولية لإيقاف ما يحصل والتحقيق فيما حصل، نعلن ما يلي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين للشعب الفلسطيني البطل بأسمى آيات الشكر والتقدير ويدعوه للبقاء حاضراً في الساحات فما يفعله هذا الشعب اليوم هو حجة على كل الأمة الإسلامية والعربية وحجة على كل إنسان يمتلك ضميراً حياً كان هذا الضمير أو ميتاً.
ثانياً: نؤكد للأمة جمعاء أن وعد الله لنا بتحرير فلسطين سيتحقق وفي وقت قريب وهذا الحضور الرائع للشعب الفلسطيني في مسيرة العودة هو واحدة من تجليات هذا التحرير ومقدمة له، فهنيئاً لكل من كان أو سيكون له يد في هذا الانجاز المبارك الذي هو وعد الآخرة كما ورد في القرآن الكريم.
ثالثاً: إن القرار المتأخر للجامعة العربية باللجوء إلى مجلس الأمن للتحقيق بالمجازر الصهيونية في فلسطين وإن لم يكن بالمستوى المطلوب إلا أنه خطوة لحفظ ماء الوجه ومن هنا نقول للجامعة العربية أين هي القرارات الإلزامية بفتح المعابر وإدخال المساعدات؟!! وأين هي القرارات المتعلقة بتأمين مستلزمات الصمود؟!! وأين هي قرارات قطع العلاقات وإغلاق مكاتب التمثيل الدبلوماسي أو التجاري للكيان الصهيوني في البلاد العربية؟!!.
رابعاً: نأمل أن تكون قرارات القمة الإسلامية المتأخرة أيضاً على المستوى المطلوب وإن كنا لا نرى أملاً منها خاصة وسط الانقسام الكبير بين الدول الإسلامية الذي تمثل بخروج وزير الخارجية السعودي أثناء كلمة وزير الخارجية الإيراني، فكيف ستواجهون عدواً مجرماً كالكيان الصهيوني وأنتم أمم متفرقة؟!!!
خامساً: ننظر بعين الرضا واستشراف مستقبل واعد من لقاء الرئيس السوري والروسي الذي نأمل أن يكون قد خرج بقرارات تساعد على إنهاء الأزمة السورية ووضع حلولاً دائمة تكون طريقاً لبناء الدولة الحديثة وذلك بعد إنهاء كامل الوجود الإرهابي على الأراضي السورية وإخراج قوات الاحتلال الأميركي والفرنسي والتركي من سوريا.
المصدر: انترنت