أشار “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في بيان له الاثنين الى أن “انتهاكات العدو الصهيوني للقرار 1701 تتوالى دونما رادع، لا ممن ضمن الاتفاق وخاصة رأس محور الشر في العالم الولايات المتحدة الأمريكية ولا من الجيش اللبناني الذي يقف متفرجا على الانتهاكات دون أي تعامل معها، في حين يتعامل بقسوة مع متظاهرين سلميين على طريق المطار أزعجهم انصياع دولتهم لإملاءات العدو الصهيوني في منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي”.
ورأى التجمع ان ذلك “يعني أن السيادة على هذا البلد منقوصة، وبدلاً من ترك المواطنين يعبرون عن رأيهم، قاموا بإطلاق الغازات المسيلة للدموع وإطلاق عيارات نارية ورمي الناس بالحجارة وكل هذا موثق من خلال كاميرات المواطنين”، وأعلن ان “هذا التصرف يجعلنا نخاف من أن تتحول العقيدة القتالية للجيش اللبناني من استعداء العدو الصهيوني والتعامل معه كمحتل يجب إخراجه من أرضنا والدفاع عن المواطنين بدلا من الوقوف متفرجين إلى عقيدة تحول الجيش إلى أدوات قمع بيد السلطة السياسية”.
وحذر التجمع من “انتهاء مهلة بقاء العدو الصهيوني على أراضينا، من بقاء جندي واحد على أراضينا”، واكد “رفض احتلال العدو الصهيوني للنقاط الخمس، والتي هي تلال حاكمة يريد العدو الصهيوني استغلالها للاعتداء على المواطنين”، ودعا “رئيس الجمهورية الى تنفيذ وعده وقسمه على المحافظة على الدستور ومنع هذا الأمر، ولو أدى ذلك إلى اشتباك بين الجيش والمحتلين، وإن لم يكن يمتلك القدرة على ذلك، فإن نص القرار 1701 يعطينا الحق بالدفاع عن أنفسنا، ولنا اختيار الطريقة المثلى لذلك، وبالاستعانة بالمقاومة”.
من جهة ثانية، استنكر التجمع “إقدام العدو الصهيوني على استهداف سيارة مدنية في صيدا وبالقرب من حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني، مما أدى لاستشهاد المسؤول في حركة حماس الشهيد محمد شاهين”.
وبالسياق، تقدم التجمع من “حركة حماس بأسمى آيات التهنئة والعزاء”، ودعا الى “ردود فعل متكاملة بين أركان محور المقاومة على هذه الاعتداءات، لأن العدو الصهيوني سيتمادى في ارتكابها إن لم يواجه بقوة السلاح، فإنها اللغة الوحيدة التي يفهمها والتي تردعه عن ارتكاب الاعتداءات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام