أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الإثنين، إسقاط الجنسية البحرينية عن آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وزعمت وزارة الداخلية البحرينية أن سحب الجنسية من آية الله قاسم أتى في سياق “مواجهة كافة قوى التطرف لمرجعية سياسية دينية خارجية”.
واتهمت الداخلية البحرينية آية الله قاسم بـ “استغلال” المنبر الديني وإقحامه في الشان السياسي “لخدمة مصالح أجنبية”، وقالت إن الشيخ قاسم “شجع على الطائفية والعنف”، وعلم على “ترسيخ الخروج على الدستور والقانون”.
وأتى إعلان الداخلية البحرين بعد حملة إعلامية ممنهجة شنتها الصحف الرسمية والمقربة من النظام البحريني ضد الشيخ عيسى قاسم، وهو ما تسبب بردود فعل غاضبة ومستنكرة التعرض للشيخ قاسم، أكبر علماء الدين في البحرين.
ودرج النظام البحريني على استهداف الرموز الدينية والسياسية في البحرين في عملية عقاب شامل يطال البحرينيين على خلفية مطالبهم الإصلاحية.
ومؤخراً أقدم النظام البحريني على اتخاذ سلسلة إجراءات تصعيدية، كتعليق عمل جمعية الوفاق الوطني الاسلامية وحل جمعيتي التوعية والرسالة الدينيتين ومصادرة أموالهم، وهي أموال خمس التي يتم توظيفها لخدمة المسلمين ولصالح فقرائهم. واستدعت السلطة البحرينية عدداً من العلماء من بينهم العلامة الشيخ محمد الصنقور إمام جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، ومنعته من إمامة صلاة الجمعة المركزية، في استهداف لأعظم الشعائر الدينية في البلاد.
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم استهداف آية الله قاسم من قبل السلطات البحرينية، اذ سبق وأن تم مداهمة منزله من قبل قوات الأمن البحرينية اكثر من مرةن والعبث بمحتوياته.