أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، ان جلسة مجلس الوزراء استهلت بالوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء غزة.
وتحدث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ودان بشدة ما يجري في الأراضي المحتلة محييا ردات فعل الشعب الفلسطيني، وقال: “هذه المسألة كانت دائما موضع اهتمام من قبلي، لا سيما في الخطابات التي كنت ألقيها في القمم العربية واللقاءات التي كنت أعقدها مع الوفود الأجنبية التي تزور لبنان”.
اضاف: “لبنان دان اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مذكرا بقيمة هذه المدينة المقدسة التي تضم رموز الديانات الثلاث”.
وأشار الى أن دعوة وجهت للبنان للمشاركة في القمة الإسلامية الطارئة التي ستعقد في اسطنبول يوم الجمعة المقبل وسيمثل لبنان فيها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، معربا عن أمله في أن تصدر “قرارات عملية، لأنه كثرت المواقف والكلام الذي لم يعط حتى الآن أي نتيجة”، معتبرا أن “التضعضع العربي الحاصل يؤثر سلبا على التعاطي مع الممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين”.
وتوجه الرئيس عون بالتهنئة الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك، متمنيا أن “يحمل خيرا وبركة ويعيده على اللبنانيين بالازدهار والاستقرار والسلام”.
ثم تحدث عن الإنتخابات النيابية، فقال: “إن هذه الإنتخابات أنجزت، وتحقق ما كان ينتظره اللبنانيون على الرغم من أن هناك من شكك في اجرائها، وكان قبلا شكك في اقرار قانون الإنتخابات، وإذا بالقانون يقر والإنتخابات تتم”، لافتا الى أن “ثمة من يشكك دائما بكل شيء، قلنا أن قانونا للنفط سيقر وقالوا انه لن يقر، قلنا أن قانونا للنفط سيقر وقالوا انه لن يقر، قلنا أن التنقيب عن النفط سيتم قالوا ذلك لن يحصل، وإذا بلبنان يوقع العقود عن التنقيب، كلما قمنا بعمل يقابل بردة فعل سلبية للأسف، هناك نظرة تشاؤمية عند اللبنانيين يشجعها بعض الإعلام الذي يبرز النواحي السلبية ويعتم على النواحي الإيجابية”.
ولفت عون إلى أنه تلقى تهاني من دول عدة بإنجاز الإنتخابات، وهذا “أمر يشجع على إنجاز المزيد”، وقال: “إن ولاية المجلس الحالي تنتهي في 21 أيار لتصبح الحكومة بعدها في مرحلة تصريف الأعمال بالمعنى الضيق للكلمة”. وهنأ اللبنانيين بحصول الإنتخابات، متوجها بالشكر الى وزارات الداخلية والخارجية والدفاع والعدل والقوى العسكرية والأمنية على انجاز هذا الاستحقاق، معبرا عن أسفه أن يؤدي رصاص الإبتهاج الى وقوع ضحايا، داعيا الى “التوقف عن هذه العادة لأن الفرحة ينغصها مثل هذه الأحداث المؤسفة”. وطلب من الأجهزة الأمنية “التشدد مع مثل هكذا حوادث”.
الحريري
وتحدث رئيس الحكومة سعد الحريري واصفا ما يجري في غزة ب”الجريمة الكبرى والمؤامرة التي نشهدها منذ سنوات لقضم الأراضي الفلسطينية قطعة قطعة، وما حصل منذ أيام يندرج في هذا السياق”. وقال: “إن موقف مجلس الوزراء حازم وجاد حيال هذه المسألة وما قاله الرئيس عون نتبناه جميعنا في مجلس الوزراء”.
وهنأ الرئيس الحريري اللبنانيين بحلول شهر رمضان المبارك، متحدثا عن دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال مع بداية ولاية المجلس الجديد، وقال: “هذه الحكومة حققت إنجازات عجز عن تحقيقها حكومات سابقة وذلك نتيجة انتخاب الرئيس عون، وإذا حصل بعض المد والجزر فهذه طبيعة حياتنا الديموقراطية التي يجب الحفاظ عليها، وعلينا أن نحسن استعمال الحرية في لبنان ونصونها ولكن لا أن تكون لإهانة الآخرين، ولا لإهانتنا من قبل الآخرين. كل ما حققناه في الحكومة من إنجازات كان نتيجة هذا التوافق السياسي بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة وكل ذلك صنع في لبنان أي بجهدنا من دون تدخل أحد”.
وهنأ الرئيس الحريري اللبنانيين بإنجاز الانتخابات، مشيرا الى أن “الانتخابات في مجلس النواب وما يتبعها هي وفق الأصول والمعايير المتبعة”، مشددا على أن “لبنان مقبل على مرحلة جديدة والبلد يحتاج الى هدوء وتوافق ووحدتنا هي الأساس وهي التي تحافظ على هذا البلد”.
يذكر أنه في نهاية الخلوة بين الرئيسين عون والحريري، سلم الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل رئيس الجمهورية النسخة رقم 1 من بطاقة الجريدة الرسمية الإلكترونية التي تضم كل القرارات والمراسيم والقوانين منذ سنة 1922 ولغاية الآن وفيها مليونان وخمسمئة ألف مستند”.