اعتبر الأمين العام لـ “التنظيم الشعبي الناصري” النائب المنتخب أسامة سعد، في كلمة ألقاها أمام إعلاميين ناشطين في مدينة صيدا زاروه مهنئين بفوزه في الانتخابات النيابية، أن “لبنان يواجه تحديات وأزمات على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما أن هناك انقسامات عامودية ناتجة عن الخطابات والممارسات الطائفية غير المستندة إلى المعايير الوطنية”، وقال: “إن خريطة التحالفات الإنتهازية التي شهدناها في الانتخابات، والأداء المتدني في الحملات الانتخابية، أظهرا الانحدار الكبير في الواقع السياسي. شعارات الحملات فيها الكثير من الخفة والسخافة وليس لها علاقة بالسياسة، في ظل غياب المعايير الوطنية في معالجة قضايا البلد”.
وأكد أن “قانون الانتخاب الحالي فيه شوائب كبيرة، والنظام الانتخابي المرتكز على النسبية على أساس الدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي هو الأنسب، وسنسعى لإقراره”.
وقال “نسبة الاقتراع كانت متدنية على عكس التوقعات، والكثير من المواطنين اقترع على أساس العصبيات، في المقابل يفترض بالممارسات أن تكون على أسس وطنية، ولاسيما في ما يتصل برسم الاستراتيجية الدفاعية، ومواجهة التحريض الطائفي. كما أن هناك تحديات أخرى مرتبطة بالنزوح السوري، وبصفقة القرن الأميركية ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، وبمساعي تقسيم المنطقة”.
كما أكد أنه لن يكون في أي كتلة من الكتل النيابية الموجودة حاليا، وقال “سنسعى لتأسيس كتلة استنادا إلى التوجهات التي نتكلم عنها، وفي حال لم ننجح سأكون مستقلا، وسنسعى جاهدين لإيجاد الحلول للتحديات والقضايا الكبرى التي يعاني منها لبنان”.
وردا على سؤال حول إمكانية السعي مع النائب المنتخب إبراهيم عازار لتشكيل كتلة نيابية، قال سعد “سندرس الأمر سويا، فما يطرحه الأستاذ إبراهيم عازار قريب لما نطرحه نحن، ويتميز بمستوى سياسي لائق، ونحن نتمسك بالمعايير الوطنية من أجل إيجاد حلول للملفات الكبرى في لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام