كلف الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا الأربعاء رئيسة مجلس الشيوخ القريبة من سيلفيو برلوسكوني، ان تتأكد بحلول يوم الجمعة، مما اذا كان الفائزان في الانتخابات التشريعية التي أجريت في الرابع من آذار/مارس، أي تحالف اليمين وحركة خمس نجوم، قادرين على تشكيل حكومة.
وطلب ماتاريلا من اليزابيتا البيرتي كازيلاتي “التحقق من وجود أكثرية برلمانية بين أحزاب تحالف اليمين وحركة خمس نجوم” والتأكد من مدى قدرة الفريقين على اقتراح اسم رئيس للحكومة”، بحسب ما أعلن امين سر رئاسة الجمهورية أمام الصحافة.
وتبدو المهمة معقدة لأن لويجي دي مايو(31 عاما) رئيس حزب حركة خمس نجوم الذي بات الحزب الاول في ايطاليا بعد حصوله على أكثر من 32 في المئة من الاصوات، وماتيو سالفيني (45 عاما) رئيس حزب الرابطة اليميني وزعيم ائتلاف اليمين الذي حل في الطليعة مع 37 في المئة من الاصوات، يدعي كل منهما بأن لمعسكره الاولوية.
ويبدي الطرفان استعدادا للحكم سويا. لكن دي مايو يشترط مسبقا ان تنهي الرابطة حلفها مع سيلفيو برلوسكوني، غير ان سالفيني يرفض ذلك لانه لا يمثل وحده سوى 17 في المئة.
وكرر دي مايو بعد اجتماع مع البيرتي كازيلاتي استمر ساعة، وضع الفيتو على برلوسكوني، وقال “الوقت بدأ ينتهي، أنتظر جوابا نهائيا من الآن حتى نهاية الأسبوع”.
ولذلك أعاد اقتراح عقد ائتلاف حكومي على غرار الائتلاف الألماني الذي شكلته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مؤخرا، مؤكدا أن مثل هذا التحالف سيسمح للرابطة بتحقيق جزء من برنامجها.
وستلتقي البيرتي كازيلاتي وفدا من حزب الرابطة من دون ماتيو سالفيني الموجود في صقلية، ثم من فورتسا ايطاليا برئاسة برلوسكوني وأخيرا من “فراتيلي ديتاليا”، وهو حزب يميني متطرف صغير ضمن التحالف.
وكرر سالفيني في الأيام الأخيرة نيته البقاء في تحالف اليمين، ولم يتنازل برلوسكوني بدوره، فقد قال أمام الاعلام الأسبوع الماضي ان حركة خمس نجوم “لا تعرف حتى ألف باء الديموقراطية”.
كذلك، يترقب سالفيني استحقاق الانتخابات الاقليمية في فريولي التي ستجري في 29 نيسان/ابريل، والتي يمكن أن تفوز فيها الرابطة شرط بقائها في التحالف مع اليمين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية