افتتح اتحاد بلديات بعلبك، بالتعاون مع جمعية مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في بعلبك، مهرجان الزهور الثاني، برعاية النائب علي المقداد، وحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلا برئيس مصلحة الزراعة الدكتور أكرم وهبي، رئيس الاتحاد نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رئيس بلدية مقنة فواز المقداد، رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر، رئيس بلدية نحلة جمال يحفوفي، مخاتير وفعاليات.
عثمان
بعد تعريف للمهندس حسن سماحة، تحدث عثمان فقال: “بالرغم من الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة في منطقتنا، علينا جميعا العمل على نشر الصورة الجميلة عن محافظة بعلبك الهرمل، ونأمل أن يتحسن الوضع إلى الأحسن والأفضل”. وتطرق إلى إنجازات الاتحاد ومنها: استكمال الأرصفة وزرع الأشجار والورود في الدوارات وعلى المداخل الرئيسية، إقامة محمية عمشكي، حفر آبار ارتوازية في بلدتي إيعات ونحلة وتجهيز بئر مجدلون، تنظيم حملات لتأمين سلامة الغذاء وتلقيح الماشية، تجهيز وتركيب طاقة شمسية ل 11 بئرا ارتوازية سينتهي العمل بها خلال الشهرين المقبلين”.
ياغي
بدوره، قال ياغي: “هي بعلبك، مدينة الزهور، تستصرخ أهلها أن رصاصكم للحدود، حيث يتربص بنا كل غاز ومعتد يطمع بجمال بعلبك التي تناشد أهل النخوة أن لا يكون رصاصهم سببا خاطئا بإراقة الدماء من احتفال بعيد أو مناسبة، أو حتى نصر، وهي المعتادة على الطرب بأنغام أعراس النصر، ولكن كما هو شعار مهرجاننا: رش الرصاص، استبدلناه برش الورد عادتنا، بعلبك الزهور مدينة الوفاء والانتماء والشهداء، تنثر ورودها على المحبين، ولزاما علينا أن نحمي ونبني مسيرة جهاد وبناء”.
المقداد
وتحدث النائب المقداد فقال: “صوتي في الانتخابات للزهرة التي جاهدت وحمت وعملت وضحت لكي نجتمع هنا اليوم، صوتي للزهرة التي لم تنم طوال سنوات لتدافع عنا وتتصدى للارهاب، صوتي للزهرة التي فقدت ولدا من أبنائها أو أكثر في ساحات الجهاد والتي كانت تسهر الليالي ليرجع فلذة كبدها منتصرا أو شهيدا مكللا بالغار، صوتي لأب أعطى أغلى ما عنده ليبقى هذا البلد عزيزا ومحررا من كل طامع ومحتل ولنتمكن من الاحتفال بمهرجان الزهور، صوتي لمجتمع مقاوم محصن، سأنتخب كل هؤلاء في السادس من أيار، وأمنح صوتي التفضيلي للشهداء، ولجهاد البناء وللاتحاد ولكل من ساهم لنصل إلى هذا المهرجان”.
أضاف: “مهرجان الزهور أردناه مهرجان الفرح والمحبة والوفاء، لا مهرجان الرصاص الطائش، للأسف ما زلنا نسمع أزيز الرصاص في المناسبات ودون مناسبة في مدينة الشمس ومدينة قسم الإمام الصدر بعلبك، والبعض يطلق الرصاص حقدا على هذا المجتمع، وعلى هذه المدينة التي أعطته وآوته واحتضنته وفتحت له بيوتها، فمن يطلق النار في بعلبك هو عدو لمدينة الشمس، ابن بعلبك والمحب لها لا يطلق النار في شوارعها وأحيائها وساحاتها، ولا يروع أهلها، من يفعل ذلك لا ينتمي إلى بعلبك وأصالتها، ابن بعلبك هو من يحمل الحب لها ويتوق ليراها شامخة ومتألقة، بالمقابل كل من لا يريد لبعلبك أن تكون هادئة هو مجرم بحقها”.
وتابع: “أجدد مطالبة القوى الأمنية، كما طالبناها مرارا وتكرارا في السابق، بأن تضع حدا لهذا الفلتان الأمني، نرجوكم ونطلب إليكم القيام بدوركم ومهامكم، فالمدينة والمنطقة تستحق كل الخير، وأهلها يستحقون العيش بأمن وأمان وكرامة، ولا يوجد أي تغطية لمخل بالأمن وللأفعال الجرمية، ويشاطرنا سعادة المحافظ بشير خضر بمطالبة الأجهزة الأمنية بالسهر على أمن الناس، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، وسنبقى نطلق الصرخة ونطالب كل مسؤول بأن يولي الاهتمام لأمن هذه المدينة وأهلها وأمن كل المنطقة”.
ورأى أن “محافظة بعلبك الهرمل لا يستطيع أي زائر خليجي أو أميركي أو أوروبي تغيير عقول ونفوس ناسها الطيبين الشرفاء المضحين الذين رضعوا الشهامة والعزة والكرامة منذ الصغر، فأهل المنطقة هم أهل كرامة ووفاء، ولم ولن يوجد أي شخص في العالم مهما عظمت قوته السياسية والأمنية والمادية، ومهما بلغت ثرواته وإمكانياته من أموال المخدرات، أن يغير بقناعات الناس الشرفاء، أو بتغيير النتيجة في الانتخابات، فالقانون النسبي يعطي لكل فريق مقاعد بحسب حجم تمثيله”.
واعتبر المقداد أن ” هناك مرشحين في لوائح منافسة يتمتعون بكل شهامة وكرامة وإنسانية، نحترمهم ونجلهم وتنافسنا ضمن الأصول الديموقراطية، ولكن بالمقابل هناك بعض المرشحين يمثلون قمة التعصب والحقد، وهؤلاء لن نعطيهم الفرصة ليكونوا ممثلين لعائلات وطوائف بعلبك الهرمل، سنذهب للاقتراع بنسبة عالية في السادس من أيار للاقتراع للائحة الأمل والوفاء، وسنحتفل بانتصار خيار الناس في السابع من أيار”.
وختاما تم قص شريط افتتاح مهرجان الزهور في محلة رأس العين في بعلبك الذي يستمر لمدة يومين.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام