انها معركةُ الوعي التي انتصرَ فيها الفلسطينيون. هذا ما اعترفَ به الصهاينةُ خبراءُ ومحللون، واستشرفوا منَ الموجاتِ البشريةِ الفِلَسطينيةِ التي مشت امسِ طريقَ الحرية، خوفاً شديداً من كرةِ النارِ التي ستكبُرُ وصولاً الى الخامسَ عَشَرَ من ايار ذكرى النكبة..
انتصرَ الفِلَسطينيونَ بوعيٍ شعبيٍ ولم ينتظروا اُمةً منكوبةً ببعضِ مُلوكِها ومسؤوليها التائهينَ بينَ احقادِهِم وامانيِّهِم، فشيعوا الغَزيينَ شهداءَ الامس، واكدوا الوعدَ معَ الغدِ باَلاّ يستكينَ الصوتُ الفلسطيني، واَلاّ سبيلَ للتحريرِ سوى الارادةِ الشعبيةِ والمقاومة، لا المنظماتِ الدوليةَ المحاصرة..
فتصفيةُ ستةَ عشرَ شاباً فلسطينيا عُزَّلَ واصابةُ المئاتِ بدمٍ صهيونيٍ بارد، حمتهُ الادارةُ الاميركيةُ في الاممِ المتحدة، مع صمتٍ او غضِ طَرفٍ من بعضِ العربِ على اقلِ تقدير..
اما التقديرُ الصِهيوني، فخيبةٌ من بيتَ ايل في الضفةِ الى بيتَ حانون في غزة، وصولاً الى بيتَ ياحون في الجنوبِ اللبناني، حيثُ سقطت طائرةُ استطلاعٍ اسرائيليةٌ كانت تخرُقُ السيادةَ اللبنانية، وهي محملةٌ بصواريخَ متفجرة.. سقطَت الطائرةُ في ظروفٍ غامضة، فيما التقديراتُ الاسرائيليةُ عُطلٌ فنيّ..
وفي تقديراتِ المنطقةِ كلامٌ لوليِ العهدِ السعودي اَقَرَّ فيهِ بسقوطِ المشروعِ السعودي في سوريا.. اعترف محمدُ بنُ سلمانَ ببقاءِ الرئيس بشارِ الاسد، واستجدى الاميركيَ لكي يبقى في سوريا، بعدَ اِعلانِ ترامب نيَتَهُ انهاءَ وجودِهِ هناك قريباً..
اما حضورُ السفيرينِ السعودي والامارتي في بعلبك بنوايا انتخابيةٍ، فقد ردَ عليهِ البقاعيونَ بحملةٍ في الفضاءِ الافتراضي، على ان يكونَ الردُ الحقيقيُ في صناديقِ الاقتراعِ في السادسِ من ايار، حيثُ يؤكدُ البقاعيونَ اَنَ زيارةَ الرُشى الانتخابيةِ لا مكانَ لها معَ اهلِ العَطاءِ والوفاءِ وارضِ الشهداءِ والحَمِيَّةِ الوطنية..
المصدر: قناة المنار