عقدت الهيئة العامة في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري، اصدرت بعده بيانا، تلاه رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين دعا فيه التجمع “أبناء الأمة الإسلامية للتنبه لخطورة المرحلة التي نمر بها ولضرورة التحلي بالوعي والحكمة وعدم التأثر بالدعوات الانفعالية والذهاب باتجاه العداء إلى غير الكيان الصهيوني، إذ لا عدو لنا في أمتنا سواه، وان كل ما يسعى له هذا الكيان بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية هو حرفنا عن وجهتنا الأساسية وهي تحرير فلسطين وكل مظاهر الاقتتال والحروب المصطنعة تهدف لذلك”.
واضاف”الحمد لله إن المؤامرة الصهيو – أميركية لم يكتب لها النجاح وإن كانت لم تفشل نهائيا لذا فإن المطلوب هو البقاء على جهوزية تامة وعدم الانجرار لخلافات داخلية والحذر مما يحيكه الغرب لنا وعلى رأسه أميركا والاعتماد بعد الله عز وجل على قوانا الذاتية ووحدتنا”.
ووجه التجمع نداء للامة اعتبر فيه أن “المشروع التكفيري قد فشل فشلا ذريعا ولم يستطع أن يبني دولته المزعومة التي اعتمد فيها على اميركا والكيان الصهيوني، وبالتالي فإن المهمة الأساسية اليوم هي محو الآثار التي خلفها هذا التيار المنحرف وإعادة الناس إلى المعاني السمحة للدين الإسلامي”.
واكد ان “صفقة القرن التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب والتي تبتنى أساسا على الاعتراف بيهودية الدولة وبالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لن يكتب لها النجاح وأن الهجوم الذي يحصل اليوم على محور المقاومة هدفه تمرير هذه الصفقة التي تعني القضاء على القضية الفلسطينية”.
واشار الى ان “القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية لأمتنا وسنسعى بكل قوانا لإعادة رص الصفوف في معركة تحريرها بعد تهيئة الأرضية لذلك بمحو كل آثار الخلاف المصطنع بين أبناء الأمة. وفي هذا المجال نتوجه للفصائل الفلسطينية كافة وعلى رأسها حركتا حماس وفتح أن يتقوا الله وينبذوا الخلاف ويذهبوا لحوار مجد يضع حدا لكل الخلافات ونحن نعتبر أن ما حصل اليوم مع رئيس الوزراء الفلسطيني هو دليل على تضرر العدو الصهيوني والجماعات التكفيرية من الاتفاق وهذا التفجير الآثم هو من صنعهم والهدف منع المصالحة”.
ولفت الى ان “للمقاومة في لبنان دورا أساسيا في المعركة المقبلة مع الكيان الصهيوني، لذا فإن كل السهام توجه اليوم إلى صدرها ويعمل الأميركي والسعودي والصهيوني للوصول إلى هذه الغاية عبر الانتخابات النيابية المقبلة، لذا نعلن أن تأييد المقاومة هو واجب شرعي وقومي ووطني، وندعو إلى أوسع مشاركة في الانتخابات النيابية وتأييد كل من حمل هم تحرير الأرض من الصهيوني وإبعاد الخطر التكفيري عن لبنان ومن لم تتلوث يداه بالفساد والهدر وسرقة المال العام”.
واعتبر ان “الأخطار ما زالت تحدق بوطننا وأن العدو الصهيوني ما زال يسعى للسيطرة على مياهنا ومواردنا وخاصة ما ظهر أخيرا من نفط، لذا فإن بقاء المقاومة وجهوزيتها ودعمها هو ضرورة وطنية وكل من يسعى لخلاف ذلك فإنه من حيث يدري أو لا يدري يوفر دعما للكيان الصهيوني وإضعافا للبنان”
ونبه التجمع الى “ضرورة أن تولي الحكومة عناية خاصة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المنهارة للشعب اللبناني وأن تراقب الهدر وتمنع تفاقمه وتوفير كل ما يلزم للشعب الفقير على صعيد التعليم والصحة والبنى التحتية”.
وحذر من “الفساد الأخلاقي المستشري وخاصة على وسائل الإعلام”، داعيا “المجلس الوطني للاعلام لممارسة دوره في الرقابة على هذه الوسائل”، مطالبا “وزارة الداخلية بإغلاق الأوكار التي يتم فيها نشر الفساد والرذيلة والاتجار بالمخدرات وبالبشر”.
واعلن التجمع وقوفه إلى “جانب ايران في مواجهة الحرب السياسية والحصار الاقتصادي اللذين تمارسهما عليها اميركا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام