ضاقت ارضُ الغوطة على المسلحينَ وشتتَ الجيشُ السوريُ جمعَهُم في ثلاثِ مناطقَ لا وَصلَ بينها الا الخلافاتُ والانقساماتُ والاقترابُ من نهايةِ مسلسلٍ دمويٍ انطلقَ من هناكَ ليضرِبَ كلَ سوريا على مدى سبعِ سنوات.
لا شكَ بقُدُراتِ الجيشِ على حسمِ هذهِ المعركةِ الحساسة في كلِ الاعتبارات ، واليقينُ كبيرٌ بحجمِ الخسائرِ عندَ مشغلي الارهابيينَ جراءَ سقوطِ الغوطةِ تدريجياً وبَدءِ انتهاءِ ظاهرةٍ خطرةٍ ارقت اهلَ دمشقَ اقدمِ المدنِ واشهرِها بينَ حضاراتِ المِنطقة.
في لبنانَ ، الانتخاباتُ تحاصرُ من لم يشكِل لوائِحَهُ بعد ، وخياراتُ البعضِ قد تصبحُ انتحاريةً ، والبعضُ الاخرُ عرضةً للسؤالِ في ساحتهِ وبيتهِ بعدَما اطاحَ بالصقورِ وبعضِ الحمائم.
وبين تزاحمِ الاعتباراتِ وضيقِ خياراتِ البعض، يبقى تحالفُ حركةِ امل وحزبِ الله سبّاقاً بشفافيتِه ، واضحاً في خياراتهِ واسمائهِ وبرامجهِ ، وهو واثقٌ بجمهورٍ
اختبرتهُ الازماتُ مراراً فعبَرَ مَطباتِها ، وكذلكَ سيفعلُ بوجهِ الهجمةِ المبرمجةِ التي تشتدُ وَفقَ المنشودِ اميركياً وسعودياً واسرائيلياً ضدَ المقاومةِ واهلِها.
على خطِ المالِ والاقتصادِ ، للوزاراتِ في العامِ 2018 نصيبٌ اقلُ في الموازنةِ الجديدة : هيَ موازنةُ الضرورة ، موازنةُ ما امكنَ لترشيقِ القطاعِ العامّ ، واقفالِ الاداراتِ التي لا دَورَ لها ، ووقفِ الايجاراتِ التي لا طائلَ منها ، وتقليلِ نسبةِ العجزِ ، وَفقَ وزيرِ المال علي حسن خليل.
اقرتِ الحكومةُ الموازنةَ وهيَ في طريقها الى مجلسِ النواب ، وايَما كانت اوصافُها يبقى السؤالُ عما طارَ من ملياراتِ شبنانيينَ على مدى ستةٍ وعشرينَ عاما ، ووضعِ بلدهِم على سُلَمِ التحذيراتِ الدوليةِ جراءَ وضعٍ اقتصاديٍ هشٍ وغيرِ مستقرٍ في محيطه.
المصدر: قناة المنار