اعتبر مسؤول اميركي كبير الجمعة ان قوات الحكومة الليبية المدعومة من المجتمع الدولي تحرز تقدما “مشجعا” ضد مسلحي “داعش” في معقل التنظيم الإرهابي في سرت.
وقال بريت ماكغورك الموفد الخاص للرئيس باراك اوباما لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش “لا اريد ان اتكهن لان الوضع لا يزال متقلبا ولكننا نعتبر التقدم الذي تم احرازه مشجعا”.
واوضح المسؤول الاميركي ان الإرهابيين “تمكنوا من السيطرة على سرت بالقوة، ولكن حالما تكون هناك في الميدان قوة اخرى، قادرة على شن هجوم ضدهم يمكن عندها ان ينهاروا سريعا”، مشددا في الوقت نفسه على انه لا يعتبر “اننا بلغنا هذه المرحلة بعد”.
وخاضت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم “داعش” في سرت استخدمت فيها الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم في المدينة الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
وتتشكل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني من مجموعات مسلحة تنتمي الى مدن عدة في غرب ليبيا، ابرزها مدينة مصراتة شرق طرابلس التي تضم المجموعات الاكثر تسليحا في البلاد وتملك طائرات حربية من نوع “ميغ” ومروحيات قتالية.
كما تضم هذه القوات جهاز حرس المنشآت النفطية ووحدات من الجيش المنقسم بين سلطتي حكومة الوفاق والحكومة الموازية غير المعترف بها في شرق ليبيا والتي يقود قواتها الفريق اول ركن خليفة حفتر الذي لم يعلن ولاءه لحكومة الوفاق.
وبالنسبة الى حفتر، قال المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة “هي حتما مستعدة للعمل مع الجنرال حفتر تحت رعاية حكومة وحدة وطنية”. لكنه استدرك قائلا ان “موقفنا واضح جدا اي فريق مسلح موجود على الاراضي الليبية يجب ان يعترف بسلطة هذه الحكومة المدنية”.
وتخوض قوات حفتر معارك ضد تنظيم “داعش” في مدينة بنغازي شرق طرابلس، وكانت هذه القوات اعلنت قبل اسابيع نيتها القيام بحملة عسكرية منفردة ضد التنظيم في سرت، الا ان الحملة لم تبصر النور.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية