صرح مستشار الرئيس الأمريكي للقضايا التجارية بيتر نافارو، بأنه لا توجد إعفاءات لأي بلد من الرسوم الجمركية على مواد الصلب والألمنيوم التي تستوردها الولايات المتحدة، وأضاف في تصريح لقناة إيه بي سي :” ستكون هناك حالات خاصة سنحتاج فيها إلى إعفاءات لتطوير التجارة”.
كما قال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس في السياق ذاته :”لم أسمع بعد أن ترامب تحدث عن إعفاءات محددة”، وأوضح أن “القيمة الإجمالية للضرائب التي سنفرضها هي حوالي تسعة مليارات دولار سنويا وهي نسبة 1% من الاقتصاد، وبالتالي فإن الاعتقاد بأن ذلك سيقضي على كثير من الوظائف وسيرفع الأسعار خاطئ”، وقال أيضا إن الرئيس ترامب “استمع إلى كل الأطراف واتخذ قراره”، واصفا القرار بأنه “قوي وشجاع وصائب”.
وتصب هذه التصريحات في توجهات ترامب الذي أعلن عنها مؤخرا وتفيد بأنه يعتزم الأسبوع القادم الإعلان عن الرسوم الجمركية على استيراد الصلب إلى الولايات المتحدة بقيمة 25%، على استيراد الألومنيوم بـ10%، وذلك في إطار “في قرار شامل لا يتضمن إعفاءات”.
كما أشار مستشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذه الضرائب الجمركية لن تؤثر على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام ولن يشكل القرار الرئاسي مخاطر على آلاف الوظائف كما يظن البعض.
وأثار القرار المفاجئ لترامب استياء الكثير من دول العالم التي تربطها علاقات تجارية مع الولايات المتحدة مثل بلدان الاتحاد الأوروبي والصين وغيرها.
وفي هذا السياق ذكر المكتب الإعلامي لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن الأخيرة أعربت لترامب اليوم الأحد خلال مكالمة هاتفية عن القلق العميق إزاء الإعلان الوشيك للبيت الأبيض عن الضرائب على الصلب والألومنيوم “.
من جانبه، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن أسف الاتحاد الأوروبي الشديد إزاء نوايا ترامب، مشيرا إلى أن “الاتحاد لن يجلس بلا حراك وسيدافع بحزم عن مصالحه ولن يسمح لواشنطن تعريض آلاف الوظائف الأوروبية للتراجع”.
المصدر: سكاي نيوز