أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن هناك من يحاول تفسير قرار المجلس 2401 حسب أهوائه وبشكل انتقائي. وأكد نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن أن غارات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن تسببت بمجازر حصدت أرواح عشرات المدنيين في دير الزور.
ودعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تبني مشروع بيان حول تطبيق الهدنة الإنسانية في سوريا. وقال نيبينزيا في كلمة له في جلسة لمجلس الأمن عقدت اليوم الأربعاء: “لقد وزعنا (على أعضاء المجلس) مقترح الرئيس حول تطبيق قرار الهدنة.. ندعو المجلس إلى تبنيه، وآمل بألا نتلقى اعتراضات عليه حتى الساعة الـ13”.
وتلا المندوب الروسي مقتضبا من مشروع البيان جاء فيه: “يحث مجلس الأمن في إطار قراره 2401 جميع الأطراف على تنفيذه وبهذا الغرض يدعو جميع الجماعات المسلحة والدول ذات النفوذ عليها إلى ضمان أمن الممرات الإنسانية للإجلاء من الغوطة الشرقية”.
إضافة إلى ذلك، يتضمن المقترح الدعوة إلى “إنشاء ممرات إنسانية في التنف والركبان” والدعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة إلى “إيفاد بعثة إلى الرقة لتقييم الاحتياجات الإنسانية على الفور”. وطالب نيبينزيا التحالف الدولي بتمكين تلك البعثة من الوصول إلى الرقة الخاضعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بعد تحرير المدينة من مسلحي “داعش”. وأشار نيبينزيا إلى أن “الرقة وبعد مرور أشهر من إخلائها من الإرهابيين لا تزال غير صالحة للعيش”، متسائلا: “كيف حصل ذلك؟”
وأصر نيبينزيا على ضرورة تسليم قيادة التحالف الدولي المناطق السورية التي تتحكم بها إلى مسؤولية الحكومة المركزية في دمشق، وفق “مقررات مجلس الأمن الدولي التي أكدت مرارا على وحدة أراضي سوريا وسيادتها”، وذلك “بدلا من إنشاء إدارات موازية في المناطق المحررة من داعش”. وحذر الدبلوماسي الروسي مجددا من مخططات لتنفيذ هجمات كيميائية بهدف اتهام السلطات السورية باستخدام الكيميائي.
وقال نيبينزيا: “نحذر من أننا على علم بإجراء استعدادات لتنفيذ استفزازات كيميائية بغية إلقاء اللوم على دمشق، نعرف عن الاجتماعات التي تعقد لهذا الغرض وأين تعقد ومن الذين يشاركون فيها”. وأكد نيبينزيا أن الإرهابيين لا يزالون “الهدف المشروع للعمليات العسكرية في سوريا وأنه لن يكون أي تساهل في التعامل معهم”، واقترح لأعضاء مجلس الأمن “إيجاد طرق فعالة لتحييد جبهة النصرة في الغوطة الشرقية”.
المصدر: موقع روسيا اليوم