اكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في لقاء سياسي في كفرفيلا ضرورة إنجاز قانون عصري وعادل للانتخابات النيابية، بحيث يتم حسم التمثيل الشعبي الحقيقي وتأخذ كل قوة وزنها في السلطة وفي مجلس النواب بحسب ما يختار الناس، عندها نكون أمام سلطة تعبر عن التنوع الموجود بحقيقته من دون انتفاخ ومن دون وهم ومن دون مصادرة لقرارات وتمثيل الآخرين في البلد.
واشار الى ان قانون الانتخابات النسبي هو الأعدل وكل العالم يعرف ذلك حتى الذين يعارضوننا اليوم يقولون: نحن نعرف أنه الأعدل ولكن لا نقبل به مع السلاح، ما هي العلاقة بين السلاح وبين قانون الانتخابات النسبي؟ فهم يريدون إعطاء حجة أو مبرر ليقولوا أنهم أعطوا مبررًا. كيف تجري الانتخابات البلدية المعقدة في ظل السلاح؟ وكيف جرت الانتخابات النيابية بالأصل في ظل السلاح؟ هذا السلاح بالأصل لم يستخدم يومًا إلاَّ لمواجهة العدو الإسرائيلي، وأحيانًا من أجل بعض النتوءات الإسرائيلية ولكن ليس مخصصًا إلَّا للعدو الإسرائيلي ومن معه، ونحن نعتبر داعش جزءًا من العدو الإسرائيلي.
اضاف : تعالوا نبني تفاهمات لمعالجة المطالب المطروحة والهواجس الموجودة لدينا ولديكم، بما يؤدي إلى انتخاب الرئيس وإلى تفعيل المجلس النيابي، بمعنى آخر ضعوا سلم المطالب الموجودة لديكم ونضع سلم المطالب الموجودة لدينا، وعندما نريد أن ننتخب الرئيس الأكثر تمثيلًا في طائفته ونريد أن ننجز الاستحقاق الانتخابي يمكن أن نقول لهذا الرئيس: هناك خمسة أمور نريد الإجابة عنها، حتى تطمئنوا وتعرفوا ما هي مقترحاته، ما هي إدارته، ما هو برنامجه، ما هي الهواجس التي تريدون نزعها، وبالتالي من حقه أن يطرح عليكم هواجسه أيضًا من أجل أن تحلوا هذه الهواجس، وفي النهاية يمكن الاتفاق على الجزء الأكبر من النقاط فنجمعها فيكون هناك ربح جزئي لكل طرف من الأطراف بدل أن يفكر كل واحد بربح كلي أو لا شيء، أو يذهب البلد، هذا أمر خطير وخاطئ، نحن ندعو إلى التفاهم على تفاصيل برنامج العمل لإنجاز الرئاسة وتفعيل المؤسسات الدستورية وهذا يمكن أن يتم بالحوارات والنقاشات المباشرة.
واشار الى ضرورة أن نعطي جميعًا أولوية في لبنان للدفاع عن لبنان في مواجهة الإرهابيين الإسرائيلي والتكفيري مع كل المستلزمات التي تتطلبها هذه المواجهة، لا يكفي أن يقول بعضهم: نحن نريد مواجهة إسرائيل بالصدور العارية، أنت لا تريد مواجهة إسرائيل. أو يقول نريد مواجهة التكفيريين بما قدرنا الله عليه، فالله تعالى قدرك أن يكون عندك جيش وشعب ومقاومة لماذا لا تريد أن تسير بهذه المعادلة.