تمكنت السلطات المغربية الخميس، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من سبعة أشخاص، هي أول خلية إرهابية يتم تفكيكها هذا العام، بعد أن نجحت السلطات في تفکیك تسع خلايا إرهابية، وإيقاف 186 إرهابياً مفترضا، واعتقال 20 شخصا عادوا إلى المغرب بعد المرور بإحدى بؤر التوتر العام الماضي. وأعلنت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها، أن “المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، (المخابرات) تمكن 1 شباط/فبراير، في إطار رصد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن المملكة، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من سبعة عناصر موالين لـ”داعش” ينشطون بين مدينتي طنجة ومكناس”.
وذكرت الوزارة في البيان، أن “الأبحاث الأولية تفيد أن عناصر هذه الخلية الذين خططوا للانضمام لصفوف أحد فروع “داعش”، انخرطوا في الدعاية والترويج للأجندة الإجرامية لهذا التنظيم الإرهابي، بالموازاة مع سعيهم لتنفيذ اعتداءات تستهدف المس بسلامة الأشخاص والممتلكات”. وأضاف البيان، بأن عملية التفتيش أسفرت، بحسب المصدر ذاته، عن حجز مجموعة من المعدات الإلكترونية، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء وكذا كتب ومخطوطات تجسد للفكر المتطرف. وخلص البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم للعدالة فور انتهاء التحقيق الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.
وكانت أجهزة الأمن المغربية قد نجحت في منع عدة هجمات إرهابية كانت تستهدف مصالح حيوية في المغرب، وتفكيك خلايا إرهابية واعتقال العشرات من العائدين من سوريا والعراق، وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية (تابع للمخابرات) بأنه تم خلال العام الجاري، تفکیك تسع خلايا إرهابية، وإيقاف 186 إرهابياً مفترضا، واعتقال 20 شخصا عادوا إلى المغرب بعد المرور بإحدى بؤر التوتر. وحسب هذه الإحصائيات فقد ارتفع عدد الخلايا التي تم تفكيكها من قبل المكتب المركزي منذ إحداثه عام 2015 إلى 49 خلية كانت تخطط لارتكاب أعمال إرهابية في المغرب، موزعة ما بين 21 خلية في سنة 2015 و19 خلية في سنة 2016 وتسع خلايا في سنة 2017 . وتم إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية (الدراع القضائي للمخابرات) لتعزيز السيطرة الأمنية وتكثيف يقظة الأجهزة الأمنية التي كان لها فضل كبير في تتبع وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية النائمة والناشطة على السواء.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية