ينتظر الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الاربعاء صدور القرار بشأن الاستئناف الذي تقدم به ضد الحكم بإدانته بالفساد — وهو القرار الذي سيحسم مسألة إمكانية ترشحه مجددا للانتخابات الرئاسية هذا العام.
وبدأت محكمة الاستئناف في بورتو اليغري بجنوب البرازيل الاربعاء النظر في القضية. وعشية صدور القرار قال لولا أمام مؤيديه الثلاثاء انه سيواصل معركته السياسية بغض النظر عن النتيجة. واحتشد الالاف دعما للرئيس السابق اليساري البالغ من العمر 72 عاما، في بوترو اليغري.
وحكم على لولا الذي كان يحظى بشعبية كبرى خلال فترتين رئاسيتين امتدتا من 2001 الى 2010، في تموز/يوليو الماضي بالسجن تسع سنوات ونصف بعد إدانته بالفساد في أكبر فضيحة في البرازيل عرفت باسم “مغسل السيارات”.
وستقرر المحكمة ما إذا كانت ستؤيد حكم الادانة بالفساد وتبييض الاموال، وخلال هذه العملية ستتخذ القرار بشأن امكانية ترشحه للانتخابات المرتقبة في تشرين الاول/اكتوبر والتي يبدو فيها الاوفر حظا.
وقال امام جمهور من المتحمسين، العديد منهم يرتدون فانيلات قطنية حمراء ترمز الى حزب العمال الذي ينتمي له “شيء وحيد يبعدني عن شوارع هذه البلاد، وسيكون يوم وفاتي”. واضاف “حتى ذلك الوقت، سأحارب من أجل مجتمع اكثر عدلا، مهما كانت نتيجة الحكم، سأواصل المعركة من اجل كرامة شعب هذا البلد”.
وانضمت اليه على المنصة خليفته في الرئاسة التي اختارها بنفسه ديلما روسيف التي عزلت في 2016 بعد ادانتها بانتهاك قوانين الموازنة. وقال لولا “لن أتحدث اليوم عن محاكمتي او عن القضاء لأن لدي محامين اكفاء اثبتوا براءتي”. واضاف “جئت لأتحدث عن البرازيل”.
وقال “اشعر بسلام داخلي، سلام الذين لم يرتكبوا اي جرم، هل يخافون عودتي أيخافون الاشياء الجيدة التي قمنا بها” في اشارة الى معارضيه اليمينيين. ويقول لولا وروسيف وقادة يساريون آخرون انهم ضحية مخطط من دوائر القضاء والسياسة والاعمال لتهميش حزب العمال.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية