تزيد نسبة وفيات الأطفال في الولايات المتحدة عن مثيلاتها في الدول الأخرى بنسبة 60%.
وتشمل هذه النسبة الأطفال حديثي الولادة ولغاية بلوغهم العشرين من العمر. وهذه النسبة ثابتة منذ 50 سنة على الرغم من المبالغ المالية الضخمة التي تخصص للرعاية الصحية سنويا.
كما تبين أن الأطفال في الولايات المتحدة يموتون قبل بلوغهم العشرين من العمر أكثر من أقرانهم في الدول المتطورة والغنية الأخرى. ففي مقارنة مع 19 دولة متطورة في العالم، تبين أن أسوأ مؤشر لوفيات الأطفال هو في الولايات المتحدة. وأن السبب الأكثر انتشارا للوفيات هو العنف واستخدام الأسلحة ومن ثم حوادث الطرق. أما الأطفال حديثي الولادة فكانت نسبة وفياتهم خلال سنوات 2001-2010 أعلى بـ 76% في الولايات المتحدة، أما الرضع وحتى بلوغهم الـ 19 سنة فيموتون بنسبة تزيد بـ 57% مقارنة بالبلدان الأخرى.
وتأتي هذه الإحصائيات على الرغم من أن الدولة تخصص مبالغ هائلة للرعاية الصحية. ويعتقد الخبراء أن حماية حياة الأطفال تحتاج إلى جهود كبيرة في مختلف المجالات.
وقم علماء مستشفى جونس هوبكنس في بالتيمور بدراسة المعلومات والبيانات لسنوات 1961-2010، ومن ثم اطلعوا على الوفيات بين الأطفال لغاية عمر 20 سنة في الولايات المتحدة، وقارنوها بمؤشرات وبيانات 19 دولة أخرى من بينها كندا، أستراليا، فرنسا، السويد، بريطانيا، واكتشفوا أن نسبة وفيات الأطفال فيها خلال 50 سنة تنخفض تدريجيا، في حين في الولايات المتحدة هذا الانخفاض أبطأ بكثير.
ويؤكد الباحثون على أن الولايات المتحدة هي أخطر دولة ديمقراطية في العالم في مجال صحة الأطفال وسلامتهم. فإذا لم تتخذ خطوات حاسمة فإن هذا الوضع سيبقى مستمرا ولن يتغير.
المصدر: روسيا اليوم