سيؤدي الانفجار المتزامن لجميع محطات الطاقة النووية على الأرض، نتيجة للهجمات النووية أو الكوارث الطبيعية، إلى عدم صالحية كوكب الأرض للسكن تماما في السنوات الـ 156 المقبلة بسبب تلوث التربة والغلاف الجوي من قبل السيزيوم – 137.
ووفقا للتقديرات الحالية للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تولد محطات الطاقة النووية حوالي 11٪ من إجمالي الكهرباء. ويحتوي العالم الآن على حوالي 430 محطة طاقة نووية ونحو مائتين من المفاعلات العائمة المثبتة على الغواصات وقواطع الجليد. ويتوقع بحلول منتصف هذا القرن، وفقا لعلماء المناخ للأمم المتحدة، أن يتضاعف عدد المفاعلات وسوف يصل إلى حوالي 898، بحسب مقال نشر في مجلة “الفيزياء ومواضيع خاصة”.
وباستخدام البيانات التي تم جمعها بعد كارثة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية و”فوكوشيما”، حاول باحثون بريطانيون لحساب عدد النويدات المشعة التي ستطلق في الغلاف الجوي نتيجة لكارثة ما، وإلى متى سوف يكون الكوكب غير صالح لمعيشة الإنسان. وكما يتضح من هذه الحسابات، الإفراج عن كميات كبيرة من السيزيوم — 137 وغيرها من النظائر المشعة طويلة العمر، سيجعل الأرض غير صالحة للحياة البشرية لقرن ونصف، بدلا من خمس سنوات.
وسيتجاوز في السنوات الأولى، بعد انفجار المفاعلات النووية، مستوى الإشعاع (في حال كانت الانبعاثات موزعة بالتساوي على سطح الأرض)، المعيار الطبيعي بـ 35 مرة، وفقط بعد حوالي خمسين عاما سوف ينخفض معيار الإشعاع إلى مستوى آمن.
ويؤكد العلماء، أنه في الواقع لا شيء مثل هذا يمكنه أن يحدث، فتم تجهيز معظم المفاعلات النووية الحديثة مع العديد من الأنظمة الأمنية التي من شأنها وقف ردود الفعل وإغلاق المفاعل إذا فشل نظام التبريد.
المصدر: سبوتنك