أكدت موسكو، ترحيبها بالأنباء الصادرة من سيئول حول اتفاقها مع واشنطن على عدم إجراء مناورات خلال الأولمبياد في كوريا الجنوبية، مضيفة أنها تنتظر من الجانب الأمريكي تعليقا بهذا الصدد.
ونقلت وكالة “نوفوستي الروسية”، عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسية تصريحات قال فيها: “أفادت مصادر رسمية في كوريا الجنوبية، أنه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة خلال اتصال هاتفي بين رئيسي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بشأن عدم إجراء مناورات عسكرية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية القادمة.. بطبيعة الحال، لا يسعنا إلا أن نرحب بهذا الاتفاق”.
وتابع ريابكوف “بالمعنى الدقيق للكلمة، فإن هذا هو ما دعا إليه ممثلو روسيا على مختلف المستويات، ومنذ فترة طويلة، زملاءهم في واشنطن وسيؤول، بما في ذلك علنا”، موضحا أن موسكو “تتابع بارتياح”، أن البراهين الروسية “تؤخذ على ما يبدو في عين الاعتبار”.
وأضاف ريابكوف “ومع ذلك، علينا أن ننتظر شرحا أكثر تحديدا وواضحا لهذه الحالة من جانب المسؤولين الأمريكيين، ونأمل ألا يشعر المجتمع الدولي بخيبة الأمل إزاء كيف سيسير هذا الوضع في الفترة المقبلة، نحن نعتقد أن هناك الآن فرصة معينة، على الأقل للوصول إلى بعض من الاستقرار في وضع (الأزمة في شبه الجزيرة الكورية) وإلى مهلة معينة من وجهة نظر دوامة التصعيد.. في الأشهر الماضية”.
وقال: “ينبغي في النهاية تحويل كل الاهتمام والإرادة السياسيين إلى مهمة إيجاد حل تفاوضي دبلوماسي لهذه المشكلة”.
يشار إلى أن وكالة يونهاب الكورية الجنوبية الرسمية، كانت قد أفادت في وقت سابق من اليوم، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي، اتفقا على تأجيل مناورات بحرية كانت مقررة بين بلديهما، وذلك حتى انتهاء الأولمبياد الشتوي في كوريا الجنوبية.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الكوري الجنوبي، قوله للرئيس الأمريكي: “نحن على يقين تام من إسهام هذه الخطوة، أي تأجيل المناورات، في إنجاح الألعاب الشتوية المزمعة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية إذا ما لم تصدر كذلك أي ممارسات استفزازية عن الشمال”.
وذكرت يونهاب أن ترامب طلب من محادثه الكوري الجنوبي، إبلاغ بيونغ يانغ بالنيابة عنه بأن الولايات المتحدة لن “تجري أي مناورات طيلة الأولمبياد”.
المصدر: روسيا اليوم