استقبل مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله أحمد صفي الدين في مكتبه في صور، وفد مسؤولي الفصائل الفلسطينية في المنطقة في حضور مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب في المنطقة الأولى خليل حسين وعدد من القيادات الحزبية.
وصدر بيان افاد ان المجتمعين بحثوا “في تداعيات القرار العدواني الأميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني”، واكدوا “أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وعاصمة العرب والعروبة، والتي تجمع الأمة من أقصاها إلى أقصاها لأنها تمثل أقدس المقدسات وتجسد تجمع الأديان السماوية”، واعتبروا “أن قرار ترامب خارج التاريخ، وهو ترجمة لمحاولات تجري منذ عشرات السنين لتمريره”، مشددين “على أنه لم يعد منطقيا اتخاذ مواقف إنشائية لأن المطلوب موقف جامع قوي لتأكيد أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية”.
وأكد المجتمعون “أن لا طريق لتحرير الأرض والمقدسات الإسلامية إلا عبر طريق المقاومة والحفاظ عليها، لطرد الاحتلال ومواجهة إسرائيل والمشروع الصهيوأميركي”، واتفقوا “على تصعيد الفعاليات التضامنية مع القدس والمنددة بقرار ترامب والمؤيدة لشعبنا الفلسطيني في انتفاضته ومقاومته المستمرة، والاستمرار بالتحركات ودعم أي حراك يوجه بوصلته إلى فلسطين، ومواكبة التطورات والتعاطي معها بما يقتضي وبما يمليه الواجب الوطني والانساني من أجل القدس وفلسطين باعتبار هذا الاحتلال يشكل خطرا على الأمة جمعاء”.
عبد الله
ثم تحدث أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في صور توفيق عبد الله وقال:”جئنا لنبارك ونهنىء إخواننا في لبنان بالانتصارات التي تحققت خلال الأشهر القليلة الماضية على الإرهاب والإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط، آملين من الله أن يتحقق هذا الحلم وهذه الانتصارات في فلسطين بعدما أعلن ترامب إعلانه أن القدس عاصمة إسرائيل، فالقدس عاصمة دولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى”.
موسى
بدوره اكد عضو العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي يوسف موسى “أننا سنسعى بكافة جهودنا كفصائل مقاومة، إلى إسقاط المشروع الذي يتآمر على مشروع المقاومة على امتداد الوطن بشكل كامل. ونحن اليوم نراهن من خلال وجودنا مع إخواننا في المقاومة على دماء الشهاداء في غزة والقدس، وعلى أمهاتنا وأطفالنا ونسائنا وكبار السن، بأن فلسطين كل فلسطين ستبقى لنا، وأن القدس ستبقى عاصمة لفلسطين وهي عاصمة الأمة الإسلامية بشكل عام”.
طه
اما نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان جهاد طه فقال:”اننا نعتبر في حركة المقاومة الإسلامية حماس ومعنا كل الفصائل الفلسطينية وكل قوى المقاومة في العالم، أن قرار ترامب لن يغير في المعالم التاريخية والدينية لمدينة القدس، وبالتالي سنمضي قدما في مشروع التحرير والعودة حتى تحرير القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، ولذلك ندعو اليوم على المستوى الفلسطيني لبناء استراتيجية وطنية فلسطينية تواجه كافة التحديات وفي طليعتها القرار الأميركي الجائر بحق مقدساتنا وبحق مدينة القدس”.
مراد
ثم اكد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صور أحمد مراد “أن قرار ترامب لم يفاجئنا في كل قوى المقاومة، وهذا هو ديدن السياسة الأميركية منذ عرفناها”، مشددا “على أننا لم نراهن يوما على الإدارة الأميركية، بل كان رهاننا دوما على شعبنا وشعوب أمتنا وأحرار العالم في مواجهة العنجهية الصهيونية، وبالتالي الحل مع هذا العدو هو لغة المقاومة، وهذا ما أثبتته التجارب والأيام”.
وختاما، رأى مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في المنطقة أبو وائل عصام “أن الرد على قرار ترامب يكون بالتأكيد على أنه لا يوجد دولة تسمى إسرائيل، وأن فلسطين والقدس هي ملك لأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم”.
