خرج خلاف حول مسألة توزيع المهاجرين على دول الاتحاد الاوروبي الى العلن الاربعاء عشية قمة سيناقش فيها القادة سبل المضي قدما في مسألة الهجرة.
وقال رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك في رسالة الى القادة ان اعادة التوزيع الالزامية “غير فعالة” و”مثيرة للانقسامات كثيرا” موصيا بتحويل الجهود عوضا عن ذلك الى ضمان حدود اوروبا.
وبموجب خطة ادخلت عام 2015، تم نقل طالبي لجوء من دول امامية مثل اليونان وايطاليا، الى دول اخرى في الاتحاد الاوروبي بموجب نظام حصص، لكن المجر وبولندا وجمهورية التشيك رفضت استقبال اي عدد.
وتوقفت خطط المفوضية الاوروبية المتعلقة بادخال آلية دائمة لتوزيع اللاجئين خلال اي ازمات مستقبلية، لأشهر بسبب المعارضة الشرسة من جانب بعض الدول الاعضاء.
وشن المفوض الاوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس هجوما لاذعا على توسك الثلاثاء، وقال ان “الورقة التي اعدها الرئيس توسك غير مقبولة، إنا لا تخدم مصلحة لاوروبا”.
واعاد المتحدث باسم المفوضية الاوروبية مارغاريتيس سخيناس فتح الموضوع الاربعاء مصرا على ان “ليس هناك اي خلاف”.
لكن سخيناس قال ان المفوضية، الذراع التنفيذي للاتحاد الاوروبي “تعارض بشدة الرأي القائل ان اعادة التوزيع كاستجابة طارئة اثبتت عدم فعاليتها”.
وقال ان 32.000 شخص اعيد توزيعهم بموجب الخطة، اي 90 بالمئة من المؤهلين لذلك، وكانت الخطة اساسا تتعلق باعادة توزيع 160.00 لاجئ.
وتتصدر المانيا والسويد الدول المؤيدة لنظام حصص دائم بموجب اصلاح لقوانين اللجوء في الاتحاد الاوروبي في أعقاب اكبر ازمة هجرة في تاريخها.
لكن العديد من الدول في وسط وشرق اوروبا تعارض ذلك، مما ينذر بليلة مطولة من المحادثات حول المسألة الخميس.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي طلب عدم ذكر اسمه “يمكن ان نتوقع نقاشا حيويا جدا وربما جدلا”.
وحول الانقسامات قال دبلوماسي اوروبي آخر ان افراموبولوس تجاوز الحدود “كثيرا” بتعليقاته.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية