نجح باحثون ايرانيون في جامعة أمير كبير التكنولوجية في إنتاج مواد بلاستيكية على مقياس نصف صناعي، قابلة للتحلل خلال فترة قصيرة.
وقال الدكتور زاهد أحمدي، عضو هيئة التدريس بجامعة أمير كبير التكنولوجية: “إن البلاستيك المستخدم في صناعة التعبئة والتغليف مهم نظرا لخصائصه، البلاستيك، عقب الاستهلاك، يتحول إلى نفايات تترك في الطبيعة، ما يشكل معضلة بيئية، لذلك سعينا لإنتاج لدائن قابل للتحلل، إن حوالي 60 في المئة من النفايات البلاستيكية في إيران والعالم تعود الى الأغلفة، موضحا إن إنتاج بلاستيك قابل للتحلل يمكنه معالجة المشكلة عبر خفض وقت التحلل.
ووفقا لعضو الهيئة التدريسية في جامعة أمير كبير التكنولوجية، فإن إنتاج هذه اللدائن قد استند إلى إضافات طبيعية ذات قاعدة نباتية تتحلل بعد الاستهلاك وتعود إلى الدورة الطبيعية.
وأكد أن الاختبارات المعيارية قد أجريت على المنتج الجديد، موضحا “إن البلاستيك المتحلل يرحب به في مختلف القطاعات الصناعية، ونعتزم استخدام هذه اللدائن في صناعة تعبئة وتغليف المواد الغذائية”. ونوه أحمدي الى ان هذه اللدائن قد اختبرت من قبل بعض الصناعات وتجري عليها حاليا اختبارات طويلة الأمد”.
وقال “ان المواد البلاستيكية الجديدة ليس لها خصائص سامة وكيميائية، ويمكنها التحلل”، مضيفا ان هذا النوع من البلاستيك قد انتج على مقياس شبه صناعي، وأعرب عن أمله في استخدام هذه البلاستيك في القطاع الصناعي خلال العام الجاري أو أوائل العام المقبل.
ولفت أيضا الى إن البلاستيك الجديد القابل للتحلل، بالإضافة إلى تغليف المواد الغذائية، يمكن استخدامه في مجالات أخرى، موضحا: “إعادة عملية تدوير هذا النوع من البلاستيك يسيرة وإذا القي في الطبيعة لأي سبب من الأسباب، فسيتم إعادة تدويره دون تدخل بشري.
وأشار إلى وقت تحلل هذه اللدائن مقارنة بما يستخدم حاليا، مبينا: إن تحلل المنتج الجديد يبدأ من 6 أشهر ويستمر لغاية عامين فيما تحتاج المواد البلاستيكية المستخدمة حاليا من 60 إلى 100 عام للتحلل.
وأعرب عن امله باستخدام هذا المنتج الجديد بقطاع صناعة التعبئة والتغليف في ايران في غضون المستقبل القريب، موضحا، ان بلدانا أخرى توصلت الى هذه التكنولوجيا، ولكن الإضافات الصحية بخصوصية التعبئة والتغليف والتي نفذت على منتجنا الجديد ليس لها مثيل خارجي.
المصدر: وكالة انباء فارس