أعلن مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس مدعوا في الوقت الراهن إلى قمة المناخ، المقرر عقدها في باريس يوم 12 كانون الأول.
وقال المسؤول، بحسب ما أفادت به النسخة الانجليزية لوكالة “رويترز” للأنباء، إن الولايات المتحدة تتمتع بوضع خاص في هذه القمة، مضيفا أن الضيوف هناك سيكونون ملتزمين بتنفيذ اتفاق 2015. وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستتم دعوتها، ولكن على مستوى أقل من الرئيس.
هذا، وأوضح بيان صادر من القصر الرئاسي الفرنسي، الثلاثاء، أن عدد الدول التي تمت دعوتها بلغ حتى الآن 100 دولة، فضلا عن منظمات غير حكومية، ومن المتوقع أن يشارك في قمة المناخ نحو 2000 شخص.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الصيف الماضي خروج بلاده من اتفاقية حماية المناخ.
واعتبر ترامب أن الاتفاقية الهادفة إلى مواجهة التغير المناخي الناجم عن الاحتباس الحراري والتي وقعت عليها 196 دولة في كانون الأول من العام 2015، “غير عادلة بالنسبة للولايات المتحدة.. ولا تهتم بالمناخ، وإنما بتنمية الموارد المالية لبعض الدول”.
وقال ترامب “نخرج من اتفاقية باريس وسنبدأ المفاوضات حول الانضمام إلى إليها من جديد، أو إلى اتفاقية أخرى، بشروط عادلة بالنسبة لقطاع الأعمال الأمريكي والعمال والناس ودافعي الضرائب”.
وشدد على أن الامتثال لأحكام الاتفاقية كان من شأنه أن يكلف الولايات المتحدة فقدان مليونين وسبعمئة وظيفة على أقل تقدير بحلول العام 2025.
يشار إلى أن اتفاقية باريس للمناخ هي أول اتفاقية عالمية بشأن المناخ، وتم اعتمادها في ختام مؤتمر باريس للتغير المناخي في 12 كانون الأول من العام 2015، حين اتفقت وفود 196 دولة حاضرة في المؤتمر، ومنها روسيا، على منع ارتفاع معدل درجات الحرارة على الكرة الأرضية وإبقائها دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، حتى العام 2100.
ويرى العلماء أن ارتفاع معدل درجات الحرارة على الأرض لأكثر من درجتين مئويتين بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون نتيجة لاحتراق الوقود الأحفوري، يمكن أن يؤدي إلى أضرار لا رجعة عنها بالبيئة الطبيعية لكوكبنا.
المصدر: وكالات