أعلنت سوريا الثلاثاء امام قمة المناخ الـ23 في بون عزمها على الانضمام الى اتفاقية باريس حول المناخ لتصبح الولايات المتحدة الدولة الوحيدة خارجها.
وقال المتحدث باسم اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ نيك نوتال “فهمنا ان حكومة سوريا اعلنت اليوم نيتها الانضمام الى اتفاق باريس”.
وصادقت الولايات المتحدة على الاتفاق الذي تم اعتماده عام 2015 إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت سابق من العام الجاري أن بلاده ستنسحب بسبب عدم تلبيته لمصالحها.
وأفادت مديرة منظمة “اندي آكت” غير الحكومية صفاء الجيوسي التي كانت تتابع الجلسة “قالوا انهم يريدون الانضمام الى اتفاق باريس”، مشيرة الى اعلان ادلى به مندوب سوريا الثلاثاء خلال الجلسة العامة للقمة امام زملائه المفاوضين في مسألة المناخ.
وعرف نوتال المندوب السوري على أنه معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة وضاح قطماوي. وأضاف أن على السوريين تقديم “أدواتهم للمصادقة” (أي الرسالة الرسمية الموقعة من دمشق) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل أن يصبح التزامهم بالاتفاق رسميا.
وفي 22 تشرين الأول/اكتوبر، أقر مجلس الشعب السوري بالأكثرية “مشروع القانون المتضمن التصديق على انضمام سورية إلى اتفاق باريس الخاص بتغير المناخ” حيث “أصبح قانونا”.
ورحبت أطراف مشاركة في الاجتماعات الممتدة على مدى 12 يوما والتي يتوجب عليها تفصيل الاتفاقية وتطبيقها بخبر انضمام سوريا. وقال المفاوض جنوب الافريقي مايسيلا كيكانا إن “انضمام سوريا إلى اتفاق باريس سيكون أمرا جيدا”.
من جهته، قال المفاوض في ملف المناخ من مركز الصين الوطني لاستراتيجية التغير المناخي والتعاون الدولي تشاي كيمين “هذا أمر رائع”. وأضاف أنهم آخر جهة توقع على اتفاقية باريس للمناخ “ما يترك طرفا واحدا فقط أعلن عن انسحابه”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وستكون بذلك سوريا الدولة الـ197 التي توقع على اتفاقية المناخ الهادفة إلى الحد من الاحتباس الحراري.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية