اشار نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى “الحرب الناعمة” التي تتمثل اليوم في مجموعة من الأفكار والتوجيهات، مثل اتخاذ الدول الكبرى قرارًا ومحاولة الهيمنة علينا وسلبنا ثقافتنا ومستقبلنا وأجيالنا باسم القرار الدولي والهيمنة الدولية، او مثل القول لنا اننا يجب أن نعزز ثقافة الحياة، ، نقول لهم: لا، يوجد ثقافة حياة ذليلة، وثقافة حياة عزيزة، أنتم تدعوننا إلى ثقافة الحياة الذليلة عندما نستسلم ونقبل بالاحتلال ولا نقاتله.
واكد ان المعركة في الحقيقة واحدة هي المعركة ضد إسرائيل، لأننا نعتبر أن التكفيريين أدوات للإسرائيليين، ونعتبر أن المشروع الغربي يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن الدول العربية المستبدة هي تساهم بشكل مباشر في ضرب القضية الفلسطينية وتعزيز الوجود الإسرائيلي وتبحث عن تطبيع العلاقة معها، لذلك المعركة واحدة ومحورها إسرائيل.
وشدد على ان استمرارية المقاومة ضرورة بل واجب ونحن الذين نقول للذين لا يقاومون: أنتم تتحملون مسؤولية عدم المقاومة لحماية أجيالنا وحماية لبنان وحماية المستقبل، وليس لكم أن تقولوا: لماذا تبقون في ساحة المقاومة؟ البقاء أصل والهروب من هذه الساحة هو الذي يطرح علامات استفهام.
وحول الانتخابات البلدية في الجنوب قال ان التحالف الثنائي بين حزب الله وحركة أمل، كان مهمًا جدًا لأنه أدَّى إلى التنسيق بين هاتين القوتين الكبيرتين في الساحة، وجعلنا أيضًا قادرين على أن نكون غطاءً للعائلات وللقوى السياسية المختلفة وللنخب الموجودة في الساحة فنجري ائتلافات بلدية مع مجموعة من القوى والعائلات مما يُنفِّس الاحتقان ويمكِّن من أن يأتي مجلس بلدي منسجم قدر الإمكان بسبب هذا التوافق ما يساعد على الإنتاج في داخل البلديات.
وشدد على ان من يتصور أننا سننصرف إلى المقاومة ونترك الدولة له، نقول له: الدولة والمقاومة صنوان يسيران معًا، ولن نسلِّم هذه الدولة لآخرين يعبثون فيها، بل نريد أن نكون شركاء في بناء هذا البلد كما كنا متصدين للمقاومة والتحرير.
كلام الشيخ قاسم جاء في حفل تكريم المشاركين في المسابقة الثقافية التي أقامتها التعبئة التربوية في المنطقة الثانية في الجنوب.