وصلت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي الاربعاء الى جوبا لبحث الوضع الانساني الكارثي في جنوب السودان بعد اربع سنوات من الحرب الاهلية، وهي اول جولة للسفيرة التي لها رتبة وزيرة في الادارة الاميركية، في افريقيا.
وكانت زارت في بداية الاسبوع اثيوبيا ومن المقرر ان تزور لاحقا جمهورية الكونغو الديموقراطية. وازدادت اعمال العنف في الاشهر الاخيرة في جنوب السودان والكونغو الديموقراطية رغم انتشار قوي لقوات الامم المتحدة، وتضم بعثة السلام في جنوب السودان نحو 14 الف عنصر.
وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن جولة السفيرة في ايلول/سبتمبر، مبديا “قلقه الشديد” على “آلاف البشر المهددين” في البلدين. وبحسب معين ماكول المتحدث باسم الخارجية في جنوب السودان فانه من المقرر ان تتباحث هايلي مع رئيس جنوب السودان سالفا كير، وقال المتحدث الاربعاء “يتوقع ان تتطرق الى قضايا السلم والجهود التي تبذلها الحكومة”. واضاف “نأمل بان تتطرق ايضا الى الوضع الانساني ومساهمة الوكالات في توزيع المساعدة الانسانية”.
وكانت هايلي اكدت الشهر الماضي في الامم المتحدة ان مبادرة جديدة للسلام تطلقها دول المنطقة “تمثل الفرصة الاخيرة” لسلطات جنوب السودان لانهاء النزاع.
وكان جنوب السودان غرق في كانون الاول/ديسمبر 2013، اي بعد عامين ونصف عام من استقلاله في تموز/يوليو 2011، في حرب اهلية اوقعت عشرات آلاف القتلى ودفعت اربعة ملايين شخص للهروب من منازلهم وجعلت نحو نصف السكان (12 مليون نسمة) تحت رحمة المساعدة الانسانية.
والمبادرة الاقليمية الجديدة للسلام تعتبر “بمثابة احياء” لاتفاق السلام لعام 2015 الذي بادرت اليه سبع دول في المنطقة بقيادة اثيوبيا، والتقت المجموعة مؤخرا كير كما التقت في جنوب افريقيا خصمه المقيم في المنفى رياك مشار.
واعلنت الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) الاسبوع الماضي انها انهت سلسة من المشاورات مع عدد من الاطراف المعنيين ويمكن ان تعلن مباحثات جديدة.
وبحسب براين اديبا وهو من منظمة تجنب النزاعات ويتابع الوضع من كثب، فان الجهود الجديدة تأتي في وقت تبدي حكومة جنوب السودان “عدم تجاوب مع اي فكرة سلام”. واضاف ان الحكومة “تعتقد انها كسبت الحرب وسيطرت على مناطق عديدة وليس بامكان المعارضة ان ترد”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية