أفادت دراسة ألمانية حديثة، بأن كبار السن الذين يعانون من مرض السكري، عرضة أكثر من غيرهم للإصابة بالاضطرابات المعرفية التي يمكن أن تحدث عقب العمليات الجراحية الكبيرة.
الدراسة أجراها باحثون في جامعة شاريتيه الألمانية، ونشرت نتائجها اليوم الأحد، في دورية الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون 1034 من كبار السن البالغ متوسط أعمارهم 66 عامًا، وكان من بينهم 18% يعانون من السكري، وأجرى معظمهم عمليات جراحية كبرى كجراحات القلب.وكان الهدف رصد تأثيرات مرض السكري على الإصابة بالاضطرابات المعرفية التي تحدث نتيجة عملية الجراحة والتخدير التي تصاحب العمليات الجراحية الكبرى.
ووجد الباحثون أن مرضى السكري، كانوا أكثر عرضة من غيرهم، للإصابة بالاضطرابات المعرفية بنسبة 84%.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور غونار لاشمان، مدير قسم التخدير بمستشفى جامعة شاريتيه، إن “الحالة النفسية المنخفضة للمريض بعد الجراحة، مقارنة بأدائه المعرفي قبل الجراحة، لا تزيد المضاعفات والوفيات المحتملة وحسب، بل تؤثر على نوعية حياة المريض، وأوضح أن “الاضطرابات المعرفية تحدث على نحو متزايد بسبب العمليات الجراحية الكبرى، ما يؤثر على 10 إلى 13% من المرضى، خاصة كبار السن”.
وأشار لاشمان، إلى أن “هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات للكشف عن الآليات المحتملة وراء حدوث ذلك، للمساعدة في وضع استراتيجيات للوقاية من الآثار المصاحبة للعمليات الجراحية خاصة لدى مرضى السكري”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
فى المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة، إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص.
المصدر: وكالة الاناضول