وصل مبعوث الامم المتحدة الجديد الى الصحراء الغربية هورست كولر، الاربعاء الى تندوف جنوب غرب الجزائر حيث يعيش اكثر من 100 الف لاجئ صحراوي، في زيارة هي الاولى له في المنطقة.
وبدأ كولر المكلف إعادة اطلاق المحادثات بين الرباط والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، جولته الاثنين من المغرب الذي يسيطر على جزء كبير من هذه المستعمرة الاسبانية السابقة.
والثلاثاء التقى الرئيس الالماني الاسبق الذي عينه في آب/اغسطس الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الملك المغربي محمد السادس في الرباط.
واكتفى الديوان الملكي المغربي ببيان مقتضب اعلن فيه عن هذا اللقاء، من دون ان يأتي على ذكر ما دار خلاله من مباحثات.
وتطالب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي اعلنت قيام جمهورية عربية ديموقراطية في 1976، باستفتاء لتقرير المصير، وترفض مقترحا تقدمت به الرباط في 2007 بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها.
واعتبر ممثل بوليساريو في الامم المتحدة، أحمد بخاري، ان “نوعية الاستقبال الذي حظي به (كولر في الرباط) مع تعتيم اعلامي، يعد دليلا على ان المغرب متمسك بمواقفه وسيشكل عائقا لجهوده”، كما صرح للصحافة مساء الثلاثاء في تندوف (1800 كلم جنوب غرب الجزائر).
وبحسب بخاري، فان مهمة كولر ستواجه عقبات “أولا، بسبب نقص الارادة السياسية لدى المملكة المغربية ومحاولتها (ابقاء) الوضع كما هو” أما “العائق الثاني فهو موقف فرنسا في مجلس الامن ” للامم المتحدة التي بـ”دعمها” للمغرب تدفعه، بحسب المسؤول في بوليساريو، الى “التعنت”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية