شهد الاقتصاد الاميركي الغاء وظائف داخل الولايات المتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي للمرة الاولى منذ سبع سنوات بسبب الاعاصير، لكن ذلك لم يمنع معدل البطالة من تسجيل مزيد من التراجع الى أدنى مستوى منذ 2001.
وافادت ارقام وزارة العمل الاميركية في ارقام نشرت الجمعة ان 33 الف وظيفة الغيت في ما يعكس تأثير الدمار الذي سببه الإعصاران هارفي في تكساس وايرما في فلوريدا في آخر اب/اغسطس ومطلع ايلول/سبتمبر، لكن معدل البطالة تراجع 0.2 نقطة مئوية الى 4.2 بالمئة.
وفاجأت هذه الارقام المحللين الذين كانوا يتوقعون إحداث 75 الف وظيفة ونسبة بطالة ثابتة عند 4.4 بالمئة. وبلغت الوظائف الجديدة في اب/اغسطس 169 الفا في رقم عكس ارتفاعا بعد المراجعة.
وقالت الوزارة ان “التراجع الكبير للتوظيف في قطاع المطاعم ونموه الطفيف في الصناعات الاخرى يعكسان على الارجح تداعيات الاعصارين ايرما وهارفي”. لكن تلك التداعيات لم تؤثر بالطريقة نفسها على نسبة البطالة، التي يشملها مسح منفصل، لان الاشخاص الذين تعذر عليهم العمل بسبب الكوارث المناخية. وعددهم 1.5 مليون شخص، ما زالوا محتسبين ضمن الذين يشغلون وظائف على ما اوضح خبير احصاء.
كما أكت وزارة العمل في بيان انها لم تسجل منذ بدء جمع هذا النوع من الاحصاءات قبل 20 عاما تضرر هذا العدد من الموظفين بسبب حدث مناخي. ولا تشمل هذه الارقام بورتوريكو التابعة للاراضي الاميركية التي اكتسحها اعصار ماريا في 20 ايلول/سبتمبر. ولحق القدر الأكبر من الأضرار في الشهر الفائت بقطاع المطاعم والتسلية الذي خسر 105 الاف وظيفة.
في المقابل شهدت جميع القطاعات الاخرى من البناء الى التصنيع والخدمات المالية او العامة نموا ضعيفا، نسبته الوزارة كذلك الى تبعات العواصف التي تسببت بتراجع التوظيف حينا وارتفاعه حينا آخر نتيجة جهود اعادة الاعمار.
ومؤخرا ذكر البنك المركزي الاميركي بان النشاط على المدى القصير سيتحمل تداعيات الاعصارات التي لا يفترض في المقابل ان تضر بالاقتصاد على المدى المتوسط بحسبه. وفي تفصيل يحظى باهتمام الاقتصاديين والبنك المركزي سجل ارتفاع بلغ 12 سنتا في معدل الراتب بالساعة في ايلول/سبتمبر، يعكس زيادة سنوية بنسبة 2.9%.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية