اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني خلال لقائه نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون على اهمية دور اوروبا وباريس في المحافظة على الاجواء الايجابية للاتفاق النووي، لافتا الى رغبة طهران في ترسيخ التعاون مع فرنسا.
وافادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس روحاني اشار خلال هذا اللقاء الذي عقد عصر الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الى المشتركات الثقافية العديدة بين الشعبين الايراني والفرنسي، واكد على ضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الثقافية والعلمية والتقنية والجامعية بين البلدين، وقال: ندعم حضور المستثمرين الفرنسيين في ايران من اجل التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كما اوضح انه من الضروري عدم السماح باضعاف مكتسبات الاتفاق النووي، وان على جميع اطراف الاتفاق النووي تنفيذ تعهداتهم بشكل كامل، وقال: ان الاتفاق النووي يتضمن هذه الرسالة وهي ان القضايا الدولية المعقدة بالامكان تسويتها عن طريق الحوار وباسلوب الربح للجميع، وان اي ضرر يلحق بالاتفاق النووي سينقل رسالة خطيرة الى العالم بان الدبلوماسية عاجزة عن حل المشكلات.
واعتبر روحاني ان اجراءات الادارة الامريكية الحالية مثيرة للقلق فيما يتعلق بالاتفاق النووي بالنسبة للمجتمع الدولي، واوضح ان الجهة الوحيدة التي يجب ان تشرف على الاتفاق النووي هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي اكدت لحد الآن سبع مرات على التزام ايران بهذا الاتفاق، وينبغي عدم السماح للبعض بربط قضايا اخرى بالاتفاق النووي.
كما اعتبر الرئيس روحاني التعاون المشترك بين ايران وفرنسا حول القضايا الدولية لاسيما مكافحة الارهاب امرا ضروريا ، واكد على دور هذا التعاون في تسوية القضايا الاقليمية، مضيفا: ان ايران تحارب الارهاب في المنطقة، وفي هذا الشأن فان المستشارين العسكريين الايرانيين متواجدين في العراق وسوريا بطلب رسمي من حكومتي البلدين.
وتطرق روحاني الى موضوع العراق واهمية الدعم الحاسم للمجتمع الدولي ومن بينها فرنسا للدستور ووحدة اراضي العراق، مضيفا: ان موضوع الاستفتاء في اقليم كردستان العراق واي اجراء باتجاه تغيير الحدود وجغرافية بلدان المنطقة سيشكل أمرا خطيرا للغاية، ومن شأنه ان يحدث نزاعات طويلة الامد في هذه المنطقة بحيث لاتصب بمصلحة اي دولة.
المصدر: مهر