وعاد، أحمدُ الصفات، معتوقاً من الارهاب.. وعادَ في زمنٍ لا نترك فيه اسرانا في السجونِ والمعتقلات، ولا نترك لعدوِّنا ايَّ لواءِ نصرٍ او مراوغةٍ في ميدان.
فعادَ الجريحُ الاسيرُ أحمد معتوق الى وطنِه منتصراً، معلناً اكتمالَ هزيمةِ الدواعشِ المرحَّلينَ من جبهةٍ الى جبهة، من القلمونِ السوريةِ المنتصرةِ الى ديرِ الزور السوريةِ التي يُسمع انتصارُها حتى اروقةِ الاستانا الكزخية..
ومن سوريا المنتصرةِ الى ايرانَ شريكةِ الانتصاراتِ رسالةٌ بعثَ بها الرئيسُ بشار الاسد الى الامامِ السيدِ علي الخامنئي هنأه فيها بالنصرِ الاستراتيجي الذي تحققَ بفكِّ الحصارِ عن دير الزور، وشكرَه وقيادةَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ وشعبَها على عطاءاتِهم وبذلِهم الدماءَ في سبيلِ تحريرِ سوريا، وشراكتِهم في محاربةِ الارهاب..
ارهابٌ يُحتضَرُ على طريقِ الميدانِ الدافعِ لقطارِ الحلِّ السياسي الى محطةِ استانة ستة حيثُ تقرعُ طبولُ نصرِ ديرِ الزور وشتى الجبهات.. حتى لبنانَ الذي سَجَّلَ اسماً له بالحربِ على الارهاب، طُرحَ اليومَ مراقباً على مسارِ الحلِّ الاستاني الذي سيُثبِّتُ بشار الاسد رئيساً على كاملِ الترابِ السوري الموحد..
فاينَ المصابونَ بداءِ التوحدِ السياسي في لبنان، هل ذُكِرَ اسمُ وطنِهم في معرضِ حلِّ اكبرِ الازماتِ في المنطقةِ لانَ فيه سياسيينَ مبدعينَ يفقهونَ لغةَ الحياد؟ ام لانَ فيهِ جيشاً ومقاومينَ عَرَفوا كيفَ يقاتلونَ ويَعُودُوْنَ على الوطنِ بكلِّ منافعِ الامنِ والسياسةِ والاقتصاد؟ وماذا سيفعلُ بعضُهم الرافضُ للحديثِ او الاعترافِ بالحكومةِ السورية، وهم يتوسّلونَ فُتاتَ الشراكةِ باعادةِ الاعمارِ السورية؟
فَلْيُناقشوا بحلِّ ازمةِ الكهرباءِ اِنِ استطاعوا حلاً، وَلْيُنَظِّروا بتاريخِهم، وَلْيَدَعُوا للمقاومينَ والعسكريينَ ومعهم جُلُّ اللبنانيينَ صُنْعَ اغلى حاضرٍ مزهوٍّ بالانتصارات، واجملِ مستقبلٍ بأقوى المعادلات..
المصدر: قناة المنار