ينصح الخبراء بضرورة أخذ استراحة بهدف الحركة كل ثلاثين دقيقة، بغض النظر عن مدى ممارسة الأشخاص للرياضة، مشيرين إلى أن الجلوس لفترات طويلة، قد يسبب خطر الوفاة المبكرة، وذلك بحسب دراسة جديدة نُشرت الاثنين، في “أنالز أوف إنترنال مديسين.”
وقال الباحثون إن هناك علاقة مباشرة بين الوقت الذي يقضيه الشخص بالجلوس وخطر الوفاة المبكرة، استنادا إلى دراسة شملت 8 آلاف شخص بالغ. وبينما تزيد فترة جلوسك، تزيد نسبة خطر الموت المبكر لدى الأشخاص. أما الأشخاص الذين عادة ما يجلسون أقل من ثلاثين دقيقة فيعانون من نسبة أقل لخطر الوفاة المبكرة.
وتشجع جمعية القلب الأمريكية مقولة “اجلس أقل وتحرك أكثر.” وفي هذا السياق، قال المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة وعالم الأبحاث المشارك في قسم الطب في جامعة كولومبيا كيث دياز، إن إرشادات التمارين يجب أن تكون دقيقة، فمثلاً، توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأشخاص البالغين بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الكثافة لمدة ساعتين و 30 دقيقة أسبوعياً، بالإضافة إلى أنشطة تعزيز العضلات ليومين أو أكثر أسبوعياً.
وأوضح دياز: “نحن بحاجة إلى مبادئ توجيهية مماثلة للجلوس،” مضيفاً: “نحن نعتقد أن التوجيهات الأكثر تحديداً قد تتضمن شيئاً مثل: لكل 30 دقيقة متتالية من الجلوس، قف وتحرك وامش لمدة خمس دقائق بوتيرة سريعة للحد من المخاطر الصحية للجلوس،” موضحاً أن “هذه الدراسة تضعنا خطوة أقرب من هذه المبادئ التوجيهية” ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتحقق من النتائج.”
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين جلسوا لأكثر من 13 ساعة يومياً، يعانون من خطر أكبر للوفاة المبكرة بنسبة 200 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين يجلسون لأقل من 11 ساعة يومياً.
كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يجلسون لفترات أقل من 30 دقيقة، يعانون من خطر الموت بنسبة 55 في المائة، مقارنة بالأشخاص الذين يجلسون عادة أكثر من 30 دقيقة.
المصدر: سي ان ان