صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأنه لا يمكن أن تكون هناك آي تبريرات لأعمال مصادرة الأملاك الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة.
وجاء في بيان زاخاروفا نشره موقع وزارة الخارجية: “لقد انتبهنا للمحاولات غير المناسبة التي قام بها ممثلي الولايات المتحدة لتبرير الإجراءات المتغطرسة للاستيلاء على مواقع الأملاك الدبلوماسية الروسية، ومحاولة لإضفاء نوع من الشرعية عليها، إلا أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تبرير لهذه الأعمال المشينة”. وأشارت الى أن الخارجية الأميركية تصف مداهمة المواقع الدبلوماسية الروسية بـ “عمليات التفتيش”.
وأضافت زاخاروفا : ” تعرضت طاولات الكتابة والخزن الى تفتيش دقيق . وتفحص موظفو مكتب التحقيقات الفدرالي جميع الزوايا وخلعوا الأغطية السقفية … داخل مكاتب القنصلية العامة في سان فرانسيسكو، يقوم الأميركيون بأعمال غير مفهومة، …، ويسير موظفو المخابرات الأميركية على السطح، وبعبارة أخرى، يتصرفون مثل الغزاة “.
وأكدت المتحدثة أن أعمال التفتيش في الممثلية التجارية الروسية في واشنطن جرت دون مشاركة ممثلي روسيا. وقالت: “كل ذلك جرى دون مشاركة ممثلينا، ولم يتم السماح لهم بالحضور سوى في المرحلة الأولى من التفتيش”.
وأفادت زاخاروفا : “لا يستحي المسؤولون الأميركيون ويلجؤون إلى الكذب، بالادعاء، على وجه الخصوص، بأننا ” سمحنا بنفسنا بالدخول إلى الأماكن ” . نضع النقاط على الحروف، لقد هددوا مباشرة – وبكل وضوح- بخلع الأبواب مع استخدام المعدات الخاصة. بالضبط هذا ما جرى مع بعثتنا التجارية في واشنطن، حيث تم كسر آلية محرك الباب من قبل الأميركيين من أجل إدخال عربات..، فرّغ وحمل منها العناصر، الذين قاموا بإجراء التفتيش، إلى المبنى صناديق كبيرة مع محتويات غير معروفة “.
ويذكر أن وزارة الخارجية الأميركية طالبت بإغلاق القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو و الممثلية التجارية الروسية في كل من نيويورك وواشنطن، ردا على القرار الروسي بتقليص عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا. كما قامت القوات الأميركية يوم السبت المنصرم بتفتيش مبني الممثلية التجارية الروسية في واشنطن.
واعتبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم 2أيلول/ سبتمبر، هذا يوم أسود في تاريخ الديمقراطية الأميركية، حين فتشت الأجهزة الأمنية في واشنطن مبنى تابع للممثل التجاري الروسي في واشنطن.
المصدر: سبوتنيك