دويٌّ جديدٌ يملأُ صداهُ الميدان، ويترددُ في آذانِ واذهانِ المتربصينَ بسوريا منذُ سنوات..
انتصرت ديرُ الزور، فكَسرت الحصارَ ومحاصِريها، واعادت شريانَ الوطنِ الى ربوعِها، ولم تَنفع داعش كلُ محاولاتِ الدعمِ الاميركي، ولا حتى مفاعيلُ غاراتِه على مطارِ الثردة العسكري السوري قبلَ سنوات، التي ساعدت ارهابيي داعش على التمددِ في دير الزور والكثيرِ من المساحات..
انجازٌ استراتيجيٌ كما اسماهُ الرئيسُ الروسيُ في رسالةِ التهنئةِ لنظيرِه السوري، وبشارةُ المستقبلِ المشرقِ في منطقتِنا كما جاءَ برسالةِ تهنئةِ رئيسِ مجلسِ الامنِ القومي الايراني الى نظيره السوري..
ليكونَ نصرُ ديرِ الزور ونظرائِه من حماة الى القلمون، عنواناً جديداً للحسمِ القادمِ على شتى الجبهات، معَ تشتتِ قوى الارهابِ وداعميه، الغارقينَ بالسجالاتِ وضياعِ الاستراتيجيات..
نصرٌ استراتيجيٌ لن يكونَ كما قبلَه، قطعَ اوصالَ التنظيمِ الارهابي وضيّقَ عليهِ الخِناق، واعادَ المدينة باهميتِها المعنويةِ والعسكريةِ الى حِضنِ الوطن، بفضلِ صمودِ القوةِ المرابطةِ على ارضِها منذُ سنوات، والقدرةِ العسكريةِ والتكتيكيةِ للقواتِ السوريةِ المهاجمةِ وحلفائِها الـمُـكْمِلِينَ الى ما بعدَ بعدَ ديرِ الزور، كما يؤكدُ القادةُ الميدانيون..
انها حقيقةُ ديرِ الزور، التي اَبطلت زُوْرَ المشروعِ الذي سُمِّيَ يوماً ثورة، ووَضعت سوريا وكلَّ مناطقِها المحتلةِ على طريقِ العودة..
في لبنانَ أجسادُ شهداءِ الجيشِ وقوى الامنِ على طريقِ العودةِ الى ترابِ قُراهُم وبلداتِهم، بعدَ ان عَطَّروا ترابَ الجرودِ بدمائِهم وتضحياتِهم التي حيَّاها واَحياها انتصارُ الجيشينِ اللبناني والسوري والمقاومينَ في معركةِ الجرود والقلمون..
انتهت فحوصاتُ ال”dna” ولن تَنتهيَ قضيتُهم الوطنيةُ معَ عودةِ أجسادِهم الى اهاليهم، حتى تصلَ التحقيقاتُ التي امرَ باطلاقِها رئيسُ الجمهوريةِ لمعرفةِ مَن اسهمَ وخطّطَ وحرّضَ على قتلِ العسكريينَ الشهداء، ووضعَ سِكينَ الارهابِ على رقبةِ الوطنِ لسنوات..
المصدر: قناة المنار