فتحت التقنيات الحديثة، الباب أمام العديد من العاملين في مجالات مختلفة، لأداء مهامهم الوظيفية من أي مكان عبر الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي. دراسة حديثة رصدت مزايا نفسية لهذه الطريقة في العمل، لكنها حذرت من بعض المخاطر.
كشفت دراسة حديثة أن العمل خارج جدران المكتب بواسطة أجهزة كمبيوتر ثابتة أو جوالة أو هواتف ذكية يزيد من ساعات العمل اليومية، لكنه يسبب شعورا بالرضا لدى العاملين. فقد اكتشف باحثون من معهد الاقتصاد الألماني بمدينة كولونيا، أن الأشخاص الذين يعملون بهذه الطريقة في ألمانيا، يزيد عدد ساعات عملهم اليومية عن عشر ساعات، لكن شعورهم بالرضا عن العمل مرتفع بالرغم من ذلك.
وقال مُعد الدراسة أوليفر شتيتيس: “المثير للاهتمام هو أن هؤلاء العاملين يشعرون بمزيد من الاستقلالية عبر أداء العمل على هذا النحو، حيث يصبح لديهم استقلالية أكثر في تحديد كيفية أداء العمل ووقته ونوعيته”، موضحا أن ذلك يحدث نوعا من التوازن في مقابل زيادة ساعات العمل.
وقام الخبراء بتقييم بيانات استطلاع “دراسة ظروف العمل الأوروبية لعام 2015″، والتي شملت أكثر من 43 ألف عامل من 28 دولة في الاتحاد الأوروبي، وخمس دول مرشحة للانضمام للاتحاد، مونتيغرو وصربيا وتركيا وألبانيا ومقدونيا، بالإضافة إلى سويسرا والنرويج.
وفي المقابل، حذر الخبراء من زيادة أعباء العمل على الموظفين من خلال القدرة على التواصل معهم بصفة مستمرة لإنجاز مهام عبر أجهزة الكمبيوتر المتنقلة. وناشدت نقابة العاملين في القطاع الصناعي (آي جي ميتال) بالالتزام بالحدود القانونية لساعات العمل حتى خلال التحول الرقمي.
المصدر: dw.com