المقداد يُفند الادعاءات حول حادث خان شيخون – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

المقداد يُفند الادعاءات حول حادث خان شيخون

المقداد_16

عقد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد في مقر وزارة الخارجية في العاصمة، مؤتمراً صحفياً حول موضوع ضبط أسلحة كيماوية مع المنظمات الإرهابية المتواجدة على الارضي السورية.

واستهل المؤتمر ببيان ألقاه المقداد تناول فيه أهم النقاط المتعلقة بالملف الكيماوي والاتهامات المزيفة والملفقة ضد الحكومة السورية من قبل بعض الدوائر الغربية والتي توجه اصبع اتهامها المباشر باستخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي.

وتوجه المقداد إلى الرأي العام بدلائل أكد أنها دامغة، تفيد بتلفيق المسرحية الكيماوية الأخيرة في خان شيخون شمال غربي الأراضي السورية، والتي أدت إلى توجيه ضربة صاروخية اميركية مباشرة إلى مطار الشعيرات وسط البلاد في اليوم التالي، دون اي تحقيق او تحقّق من الحادثة الملفقة.

وتابع نائب وزير الخارجية السوري بوصف الاهمام الغربي بهذا الملف بأنه مصطنع، إلى جانب اهتمام اعلامي غربي كبير بما يأتي عبر المسلحين من رسائل عن الحادثة وغيرها.

كما لمقداد ضبط مواد سامة تركية وامريكية الصنع في أماكن كان يتواجد فيها المسلحون وكانت تستخدم لتصنيع سلاح كيماوي، ومنها في منطقة داريا.

وفي رد على سؤال موقع قناة المنار، حول لجنة “آلية التحقيق المشترك” التي ستصل إلى دمشق في غضون الأيام القليلة القادمة وكيفية الوصول إلى هذا القرار، أكد المقداد ان الدولة السورية وحلفائها هم من ضغطوا وطالبوا مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، من أجل استقدام هذه اللجنة وإجراء التحقيقات حول الاسلحة الكيماوية.

الرواية منذ البداية ضمّنها في جوابه، وقال أن الحكومة السورية دعت لجنة التحقيق للذهاب إلى خان شيخون فور حدوث واقعة الكيماوي، ولكن جاء الرد بعدم الذهاب، وباعتبار أن المنطقة واقعة تحت سيطرة المجموعات الإرهابية، فلا بد من وجود خوف من هذه المجموعات.

وتساءل المقداد حول ادعاء الولايات المتحدة واتهام الحكومة السورية حول ما جرى في خان شيخون ،كما طرح تساؤلات أخرى، حول الدول الغربية ولجانها،”الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى خان شيخون” وقال”فلماذا لم يذهبوا إلى قاعدة الشعيرات، ولماذا صوتوا في مجلس الامن ضد قرار روسي صيني إيراني مشترك يدعو لزيارة خان شيخون وقاعدة الشعيرات، معتبراً ان هذا دليل تورط كل من اميركا ودول غربية باستخدام ادواتها لفبركة الحادثة الكيماوية”.

وقال المقداد في جوابه أيضا على سؤال الموقع، “أن الجيش السوري وحلفائه من يكافح الإرهاب، فكيف يتم ضرب الجيش وقاعدة الشعيرات التي تنطلق منها الطائرات لمكافحة داعش، فهذا دليل  تورط الغرب”.

أما اللجنة التي ستتشكل فسيأتي قرار تشكيل أعضائها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، وبإجماع واتفاق أعضاء مجلس الأمن الدولي، وستضم عددا من الخبراء والمهندسين والمختصين بالبحث والتحقيق في شأن السلاح والمواد الكيماوية.

هذا وتحدث المقداد باسم حكومة بلاده عن أن سورية ستقدم كافة التسهيلات اللازمة أمام اللجنة، وستقوم بما ينبغي عمله من أجل الكشف عن الحقائق، التي تجهد سورية في توضيحها امام المجتمع الدولي، وأنه من أراد التأكد من ان سورية لم تعد تمتلك سلاحا كيماويا، فعليه أن يأتي إلى سورية والتأكد عبر لجنة تقصي الحقائق وليس عن طريق ضربات عسكرية لمطار الشعيرات، حسب قوله.

المصدر: موقع المنار