شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، خلال مهرجان نظمه الحزب في بلدة ميس الجبل لمناسبة ذكرى الانتصار وتكريم طلاب ناجحين، على أن “العدو الاسرائيلي أصبح بعد حرب تموز أكثر قلقا وخوفا ويخشى الحرب ضد لبنان، لأنه يدرك حجم قوة المقاومة وتعاظم قدراتها وتراكم خبراتها وما تمثله في معادلة الردع، كما أنه بات يعرف تماما أن أي حرب مع المقاومة ستكون كلفتها عالية جدا، وسيدفع فيها ثمنا كبيرا لن يكون قادرا على تحمله”.
ولفت الشيخ دعموش إلى أن “ما زاد من قلق العدو الاسرائيلي هو إنجازات المقاومة في جرود عرسال، حيث كشفت عن قدرة مجاهديها على اجتياز الوديان والسيطرة على قمم الجبال العالية في زمن قياسي، بالرغم من الظروف المناخية والطبيعة الجغرافية الصعبة لمنطقة جرود عرسال قياسا بأعالي الجليل في شمال فلسطين المحتلة”.
ورأى ان “أهم ما حصل في معركة جرود عرسال إضافة إلى تطهير المنطقة من الجماعات الارهابية وتحرير الأسرى وتمكين أهالي عرسال من العودة إلى كرومهم وكساراتهم، هو الالتفاف والتضامن السياسي والرسمي والإعلامي والشعبي الواسع بما يشبه الإجماع الوطني حول المقاومة، وهذا إنجاز إضافي حصل بفعل توجيهات وحكمة قيادة المقاومة، وحنكة وحسن إدارة سماحة الأمين العام حفظه الله للمعركة، وببركة تضحيات المجاهدين ودماء الشهداء وآلام ومعاناة الجرحى”.
وشدد الشيخ دعموش على أن “المقاومة ومجاهديها يقدمون نموذجا جديدا في المبادرة والشجاعة والصبر والثبات وتقديم التضحيات من أجل لبنان، ويرسمون معادلات جديدة في لبنان والمنطقة”، لافتا إلى أن “المشهد الميداني يتغير لمصلحة محور المقاومة، حيث تصاب الجماعات التكفيرية الارهابية بهزائم تضعها على طريق الفشل والسقوط”.
ونبه من أن “الهزائم المتتالية لداعش والنصرة وأخواتهما في سوريا والعراق ولبنان، قد تدفع هذه الجماعات إلى مضاعفة محاولاتها لاختراق الساحة اللبنانية والقيام بعمليات أمنية في الداخل”، داعيا إلى “المزيد من اليقظة والحذر وملاحقة الأفراد المشتبه بهم وكشف الخلايا الارهابية”، مشيدا بـ”العملية الاستباقية لقوى الأمن الداخلي التي أدت الى إلقاء القبض على الانتحاري من داعش الذي كان يخطط لتفجير نفسه بالمصلين في مسجد المنصوري في طرابلس”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام